قامت هبة محمد سيد التى تعمل بإحدى شركات صناعة المنسوجات المصرية 25 عاما، بابتكار لعبه تعليمية للأطفال يمكن استخدامها، قبل أن يتم الطفل عامه الأول وحتى السنوات الأولى من التعليم بالمرحلة الابتدائية، وهذه اللعبة مكونة من خامات بسيطة ورخيصة جدا وصحية لا تضر بصحة الطفل أو تتسبب فى حدوث جروح أو كدمات بجسده فى تلك المراحل الأولية التى يبدأ فيها خطواته الأولى نحو الإدراك.
أشارت هبة إلى أن التصميم الذى تقدمه يجعل الطفل قادرا على تعلم القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية مثل الجمع والطرح بطريقة بسيطة وغير تقليدية، نظرا لأن الطفل فى المراحل المبكرة وسنواته الأولى يضع كل اهتمامه فى اللعب واللهو والجرى وراء الأشياء الجاذبة واللافتة والغريبة فى شكلها، وهذا الابتكار أو التصميم للعبة الأرقام والحروف يبدو على شكل حروف وأرقام بألوان جاذبة للطفل فيتعلم وهو يلعب بها ويحرك الحروف والأرقام بطريقة القص واللصق ويكون منها كلمات ويكتب أسماء أشخاص وأشياء مختلفة.
أوضحت هبة أن اللعبة عبارة عن قطعة من الإسفنج الرفيع المغطى بالقماش فيما يشبه "شلتة" الأنتريهات والتى تكون قابله للغسيل والتنظيف مع لصق عدد من الأشرطة الكاوتشوك اللاصقة وبعض القطع الإسفنجية الصغيرة على شكل دوائر أو مخروطية الشكل، يمكن تنويع شكلها الهندسى يلصق على كل قطعة من الإسفنج قطعة صغيرة من القماش المطرز بحرف أو رقم من الأرقام، والتى يتم لصقها على الشريط الكاوتشوك لتكوين الكلمات أو العمليات الحسابية من جمع وطرح.
كما بينت صاحبة الاختراع إمكانية استخدام اللعبة التعليمية على هيئة مشاية صغيرة للطفل، توضع على الأرض أو معلقة على حائط على مسافة قريبة من طول الطفل، ليستطيع الوصول إليها وكذلك يمكن تثبيتها على خلفية السرير أو دلفة دولاب، والتى تهدف إلى استبدال شخبطة الطفل على الحوائط إلى التعبير عما يريده على تلك اللعبة.
كما أشارت إلى أن الحروف المستخدمة يمكن وضعها على شمبر أباجورة لتكون اسم الطفل أو أسماء أفراد أسرته كمثال تعليمى وأيضا لبث الفرحة والسعادة فى الطفل.
أكدت هبة أن اللعبة التى قامت بتصميمها والتى قامت بتسجيل ملكيتها حصلت على حق الملكية الفكرية لابتكارها فى إبريل 2010 من خلال المادة 90 التى تضمن لها حق الحماية لمدة 10 سنوات قابلة للتجديد.
وأوضحت أن اللعبة يمكن أن يتعامل معها الأطفال اعتبارا من سن 8 شهور، وهو السن الذى يستطيع أن يجلس فيه الطفل بمفرده دون الاستعانة بالأسرة، ويمكن فى هذه المرحلة استبدال الحروف والأرقام المستخدمة لتعليم الطفل بصور لحيوانات وفواكه وزهور وغيرها، حتى تنطبع الصورة الذهنية للطفل بشكل الصور إلى أن يصل إلى مرحلة الإدراك التى يستطيع عندها تعلم الحروف والأرقام والتى تبدأ من رياض الأطفال وحتى السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية.
لفتت إلى أن اللعبة تفيد أيضا غير الأطفال الطبيعيين فئة أخرى مهمة من ذوى الاحتياجات الخاصة، وهم الأطفال من أصحاب المشاكل الذهنية، وأشارت إلى أنها قامت من خلال جمعية رسالة تطبيق النموذج التصميمى للعبة على أطفال ذوى احتياجات خاصة، وأيضا الأطفال الأسوياء وجدت استجابة سريعة للتعلم واستيعاب سريع أكثر من التعلم بالورقة والقلم.
كيف تحولى "شخبطة" طفلك إلى عمليات حسابية ولغوية
الأحد، 15 يناير 2012 02:04 م
جانب من اللقاء
كتبت عبير زاهر - تصوير: هشام سيد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة