خالد فاروق

يا ناس الثورة من تحت

الأحد، 28 أغسطس 2011 09:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذهبت فى الأسبوع الأول من هذا الشهر فى رحلة تجديد رخصة السيارة، والتفاؤل يملؤنى لأنها المرة الأولى بعد ثورة 25 يناير التى أذهب فيها للتعامل مع وحدة المرور وبدأت الرحلة باستخراج شهادة المخالفات من نيابة المرور منذ الصباح الباكر فى تمام الساعة الثامنة صباحاً وللوهلة الأولى أدركت أن الوضع القائم كما هو فى الماضى لم يتغير شىء فمكان انتظار المواطنين سىء التهوية والموظف الذى ينادى على أسماء المواطنين بدون مكبر صوت وتكاد تسمع صوته من بعيد بعد عناء شديد حتى تتسلم شهادة مخالفات السيارة وطبعاً أنت وحظك فى قيمة المخالفات.

ولا أعرف رغم ما يحصل من قيمة المخالفات للسيارات لماذا يترك المكان بهذا السوء، لماذا لا يقتطع جزء من قيمة هذه المخالفات لتجهيز مكان يصلح لاستقبال المواطنين الذين حضروا طواعية لدفع قيمة المخالفات.

وتنتهى المرحلة الأولى من الرحلة لأذهب بشهادة المخالفات إلى وحدة المرور لتجديد رخصة السيارة، وأتردد على شبابيك الوحدة ما بين دفع ضريبة وتأمين إجبارى ودمغات، وتشعر أنك ذهبت إلى وحدة الجباية وتسأل نفسك لماذا هذا الكم من الأموال التى ندفعها لتجديد رخصة سيارة، وما هذه الرحلة الشاقة التى نقطعها لتجديد الرخصة، ألم يطلع المسئولون فى مصر على النظم الحديثة لإنها إجراءات ترخيص السيارات لكى يرحموا المواطن المصرى من هذا العذاب.

تأكدت بعد هذه الرحلة الشاقة أن الثورة كانت يجب أن تبدأ من تحت من الجذور لكى تقتلع النظم البالية فى إدارة مصالح العباد لأن وحدة المرور ما هى إلا جزء من منظومة الجهاز الإدارى الفاشل الذى يتلذذ على مستوى مصر بتعذيب المواطنين، وعلى الرغم من أن المواطن المصرى يدفع حق الدولة فى الضرائب التى لا تقل قيمتها عن مثيلتها فى الدول المتقدمة مع الفارق أن المواطن فى تلك الدول يشعر بقيمة ما يدفعه من ضرائب فى شكل خدمات وضعت من أجل راحته ورفاهيته فيزداد شعوره بالانتماء لبلده ويدفعه ذلك إلى المحافظة على ممتلكات الدولة.

الفرصة متاحة أمام حكومة الإنقاذ والرئيس القادم لنقل هذا المجتمع نقلة حضارية وخلق جيل جديد ينتمى لهذا الوطن الغالى ويحافظ على ترابه بكل حب وإخلاص.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة