هذا العنوان عينة من بعض التعليقات على مقالى "نعم خذلنا البحرين يا قاسم" المنشور على موقع اليوم السابع بتاريخ 72-4-2011، أضف عليه اتهامات بالتخوين والعمالة للشيعة المجوس ونظام الملالى .. الخ، بل لقد وصل الأمر إلى استباحة القتل، فقال قارئ مصرى يعيش فى البحرين "افرم افرم يا حمد".
هذه بالطبع ليست كل التعليقات، فهناك من طرح منطقاً ينطلق من أن هناك مؤامرة شيعية فارسية لاحتلال الخليج والعالم العربى. فعلى سبيل المثال قال الأستاذ خالد الشيخ ما يحدث ليست ثورة.. بل فتنة مذهبية بامتياز فى محاولة الاستفادة من زخم الثورات العربية، وقال الأستاذ فتحى إنها ثورة الرافضة يا فندى.. فوق، النهاردة هتأيدهم فى البحرين بكره هتلاقيهم فى مصر.
وأكد قارئ أخر أطلق على نفسه اسم مصرى أنها بدايات لاحتلال إيران للخليج العربى ومن ثم اكتمال الهلال الفارسى بدءًا من لبنان (حزب اللات) وبسوريا والعراق (الشيعية) ودول الخليج واليمن (الحوثيين) وانتهاءً بمصر.
أما الشتائم فكان منها على سبيل المثال الأستاذ سعيد هيبة الذى قال "عرفت انتماءك، فأنت إما جاهل وإما رافضى شيعى، فبغير ذلك لن تدافع عن هؤلاء المجوس. وطلب منى قارئ اسمه مسلم أن اطلع على إيران وأضاف : أخيرا كشفت عن وجهك الخبيث. وتحت عنوان "افرم يا حمد" قال قارئ مصرى يعيش فى البحرين : يا عم الأستاذ الناس دى رفعت علم إيران وحزب الله داخل الدوار وعملوا تصميم لعملة جديدة وعملوا تصميم لعلم جديد يا راجل أنا عمرى ما شوفت واحد فيهم ماسك علم البحرين قبل كده إلا علشان يحرقه وتقولى ثورة الناس دى قتلت الكثير من المقيمين ومنهم مؤذن فى مسجد حيث قاموا بقطع لسانه وتوفى وتقولى ثورة. وقال someone يا جاهل دول شيعه مش ثوار، افهم بقى مرة فى حياتك.. هو انت خايف تفهم لتموت!!!!
وكان هناك قراء أفزعهم هذه الطائفية فى التعامل مع أحداث اليمن، وقارئ بحرينى أكد أن الثورة كانت من الشيعة والسنة، والدليل هو اعتقال رئيس جمعية العمل الديمقراطى وهو سني. والهجوم من قبل البلطجية على منزل الدكتورة منيرة فخرو (وهى سنية أيضأ) بزجاجات المولوتوف. عندما يثور أكثر من ثلثى الشعب على نظام ما فان النظام يعتبر فاقدا للشرعية. وهم يهتفون "لا سنية ولا شيعية وحده وحده وطنية". إنما تقوم به حكومة البحرين هو جريمة ضد الإنسانية.. آخر ما تفتق به عقول الحكومة هو عريضة ولاء للحكومة ترسل ألى الشركات والوزارات للتوقيع عليها وبالتأكيد الجميع سيوقع خوفا من الاعتقال ومن الفصل من العم .
فى كل الأحوال لم يناقش احد من المعترضين القضية الأصلية، وهى المطالب الديمقراطية التى رفعها المحتجون فى البحرين، وانشغلوا بالتخوين والقتل، ومع احترامى لكل تخوفاتهم من الفرس، ومع مطالبتى بتقديم كل من يثبت عمالته لهم للمحاكمة، لكن ألا يذكرك ذلك بما يقوله القذافى وبشار الأسد وعلى عبد الله صالح وقبلهم مبارك، عن المطالبين بالحرية؟!
موضوعات متعلقة
نعم خذلنا البحرين يا قاسم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة