هانى صلاح الدين

كفى 30 عامًا فسادًا

الجمعة، 11 فبراير 2011 01:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد 30 عامًا من الظلم والفساد، والديكتاتورية والاستبداد، ونهبًا لثروات الوطن، يسعى الشباب لتحقيق حلم 85 مليونًا برحيل أسوأ رئيس للجمهورية، تسلم السلطة وحول الوطن لعزبة خاصة، ووزع ثرواتها على الأقارب والمقربين من أصحاب النفوذ.

30 عامًا ذاقت فيها فئات الشعب المختلفة الأمرين، فتقلبنا جميعًا بين الفقر والحاجة، بسبب سياسات اقتصادية فاسدة، زادت المفسدين ثراء وأغرقت المصريين فى أوحال ذل الفقر ومهانة البطالة، واغتيال الأحلام فى حياة كريمة.

لقد صمم الشباب على تحقيق الحلم على أيديهم فقد كفروا بالخوف، وقهروا الدولة البوليسية، وكسروا شوكة الكبار الذين استعبدوا البلاد والعباد، وأفشلوا مخطط التوريث المجرم الذى استهدف استمرار الشعب المصرى تحت وطأة استبداد بيت مبارك، وحتى لا تكون سيدة مصر الأولى زوجة الرئيس السابق.

إن خطاب الرئيس بالأمس لم يكن على مستوى رغبات المتظاهرين، الذين صمموا على رحيل الرئيس، ومحاسبة كل المفسدين، ولا أدرى ما سر تمسك الرئيس بالبقاء فى سدة الحكم بالرغم من تفويض كل سلطاته لنائبه، إذا كان الرئيس يريد خروجًا آمنًا كما أكد الإعلامى عماد أديب، فالفرصة متاحة حتى الآن، فكثير من المتظاهرين يطالبون برحيله دون محاسبته.

ولو كان الرئيس حريصًا على مستقبل هذا الوطن، لقرر الرحيل من أول لحظة، وكنت أستشعر أن القائمين على النظام الحالى، قرروا بالأمس رحيل الرئيس، والدليل على ذلك تصريحات رئيس الوزراء أحمد شفيق، الذى أكد أن الرئيس من الممكن أن يتنحى، ولكن هناك ضغوطًا مورست من أجل تخفيف القرار لتفويض نائب الرئيس.

وعلى الرئيس الآن أن يتخذ قرارًا جريئًا يختم به حياته السياسية، ولعله يشفع له عند الأجيال القادمة بالتنحى، وأرجو ألا يورط الجيش، فى مواجهات مع المتظاهرين المتوجهين لقصر العروبة، وكلنا يقين أن الجيش هو الضمان الوحيد لحماية المتظاهرين، فقياداته يعشقون هذا الوطن، وموقفهم وطنى مشرف ونحن على يقين أنهم يغلبون مصلحة الوطن، وخير دليل على ذلك ما أعلنه الجيش عن انحيازه الكامل لمطالب الشعب كما ورد فى البيان الأول.

أتمنى أن تنتهى فصول المهزلة التى يرتكبها الرئيس اليوم، وينزل على رغبة شعبه حتى نبدأ مرحلة جديدة، وتهب فيها نسائم الحرية، ويستشعر الشباب أنهم حققوا هدفهم المنشود، ونبدأ مرحلة بناء الوطن فى حضن الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة