سعيد شعيب

افتقاد الإرادة السياسية

الإثنين، 05 ديسمبر 2011 07:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها الإرادة السياسية، فهى العنوان الأبرز للاحتفالية التى أقامتها الجامعة الألمانية للدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل الأسبق، بمناسبة كتابه «الرؤية المستقبلية لتطوير قطاع النقل فى مصر حتى عام 2050». الجلسة جمعت صحفيين وإعلاميين وأكاديميين، وكلهم أكدوا أن ما تفتقده الإدارة المصرية طوال عقود، هو الإرادة السياسية.

الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس الأمناء ضرب مثالاً بأنه يمكن أن نأخذ من دعم الطاقة الذى يصل إلى 200 مليار، ونضخ فى النقل، مثلاً طريق سريع يربط العين السخنة بالإسكندرية والعلمين، وهذا يعنى فرص عمل ومناطق صناعية وزراعية ومدنا سكنية جديدة.

وأضاف الدكتور الدميرى مصادر تمويل أخرى عن طريق القطاع الخاص، فيتم منح المستثمر مساحات كبيرة على الطريق الذى سوف ينفق عليه، لتأسيس مدن زراعية وصناعية وسكنية، ويتم بيعها للناس. وأضاف الرجل. أن هناك بالفعل شركة سعودية عملت دراسات وقررت الدخول، ولكن كل شىء تعطل لحساب جهة سيادية، قالت أنها أولى بهذه المشروعات، ولكنها لم تؤسس سوى طريق أو اثنين.

كتاب الدكتور الدميرى وهو الخبير الدولى يتضمن مئات الأفكار الصالحة للتطبيق الآن وفوراً، والتى تمكننا من وقف نزيف الدم على الطرق، وتوقف إهدار الوقت والأموال فى الاختناقات المرورية التى لا تنتهى، وتفتح أفقاً لوقف نزيف خسائر سنوية بسبب حوادث المرور، يصل إلى 200 مليار، ويمكن البلد من الخروج من الحيز الضيق الذى يعيش فيه المصريون والذى لا يتجاوز 7% من مساحة البلد.

كل هذا ممكن وأكثر منه، كل هذا كان متاحا وأكثر منه، ولكنها الإرادة السياسية، التى تمنى حاضرون هذه الأمسية الجميلة أن تملكها الحكومة القادمة، الحكومة القادمة بأصوات الناخبين وليس طبعاً حكومة كمال الجنزورى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة