خالد فاروق

كنوز المجمع العلمى والمطار السرى

الخميس، 29 ديسمبر 2011 10:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم للحرية والديمقراطية وإعادة بناء الإنسان المصرى من جديد بعد ثورة 25 يناير ، ولا للتخريب والحرق المتعمد لتراث مصر ، فما يحدث من فوضى وحرق ممنهج مرفوض ولابد من التصدى له بكل قوة وحزم.

كشف حادث - حرق محتويات المجمع العلمى الكائن بشارع القصر العينى بالقاهرة - عن هشاشة النظام الأمنى لتراث مصر وكنوزها التى لا يمكن تعويضها ولو بملايين الدنيا، وأن حماية الأماكن التى تحوى جزءا من تاريخ مصر متروك للصدفة ، فنحن لم نصل إلى مصاف الدول المتقدمة فليس أقل من أن نحافظ على تراثنا وما تركه لنا الأجداد من تاريخ نتباهى به بين الأمم.

لا أحد يفهم ماهية العبث الذى تشهده مصر فكلما حاولنا أن نصل إلى شكل مرضى من الأمن والأمان نجد قلة لا تجيد استخدام حقها فى التظاهر السلمى والتعبير عن مطالبها المشروعة، ويقابلها معالجات أمنية خاطئة ينتج عنها قتلى وجرحى تزيد من جراح المصريين وتعطى فرصة للمتربصين والمتربحين من حالة الفوضى التى نعيشها.

ولكن تبرز فى تلك الأحداث المؤسفة نقاط مضيئة فيطل علينا شباب مصر بأناس تطوعوا لإنقاذ تراثنا فنجحوا فى نقل حوالى 30 ألف نسخة كتاب من أصل حوالى 192 ألفاً هى مقتنيات مكتبة المجمع العلمي، فشباب مصر كل يوم يبهرنا بمعين لا ينضب رغم أنف الحاقدين.

ما يحدث الآن فى مصر هو نوع من الفوضى التى يشتم فيها رائحة التآمر على أبناء هذا الوطن وتربص أعدائها بها والذين يصعب عليهم أن ننهض من كبوتنا، ولكن للإنصاف هناك الكثير من الأسباب التى تساهم فى خلق تلك الفوضى، فمنذ القبض على رموز النظام السابق لا نرى أحكاماً رادعة وكل ما نراه تأجيل للمحاكمات التى إذا أخذت حيز التنفيذ فقد تثلج صدور أمهات الشهداء والثوار، ولا ندع مجالاً للتخمين والبحث عن أسباب الفوضى والقضاء على حالات الاعتصام الغير مبرر والذى يعيق عمل حكومة الإنقاذ التى تعمل فى ظل تدنى الأحوال الاقتصادية والأمنية.

لقد حمدنا الله أن بعض الكنوز التراثية فى المجمع العلمى لها نسخ أخرى فى أماكن مختلفة ولكن ما أزعجنى ما أعلنته بعض المواقع الإلكترونية بالتفصيل عن أماكن وجود تلك النسخ لمقتنيات المجمع العلمى الذى يعرف أهميته أعداء مصر ويسعون إلى تدميره مستغلين حالة الانفلات الأمنى وفوضى الاعتصامات، فقد ذكرنى هذا الموقف بالرجل الذى استقل تاكسى وقال للسائق من فضلك نزلنى عند المطار السرى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة