أمران لابد من مناقشتهما بخصوص ما أثير حول احتفال 1200 سائح قيل إنهم من اليهود حول هرم خوفو.. الأول هو أن كل الأطراف، وهم الزميلة العزيزة دينا عبدالعليم ورئيس المجلس الأعلى للآثار وصاحب الشركة الداعية لهذه الاحتفالية، أكدوا جميعاً- وكأنه أمر عادى- أن الجهات الأمنية وافقت، والسؤال هنا: هل ما زال أمن الدولة يعمل، أم أنها جهات أمنية جديدة وما هى وما علاقتها باستضافة سياح قيل إنهم يهود على علاقة بحركة ماسونية، وبدورها على علاقة وطيدة بالصهيونية العالمية، أليس هذا هو عمل المجلس الأعلى للآثار؟
أظنه كذلك، وإذا كان الأمر فيه شبهة تجسس، فلا أظن أن المخابرات العامة ستنتظر حتى يرسل لها المجلس الأعلى أو تنشر الصحافة. وكأن مصر لم يحدث فيها ثورة، ولم ينهر فيها جهاز أمن الدولة ولم تنته سطوة الأجهزة الأمنية التى كانت تتدخل فى كل صغيرة وكبيرة، ولا همّ ولا عمل لها إلا وقف الحال.
الأمر الثانى هو أن صاحب الشركة نفى أن يكون كل الفوج السياحى من اليهود ونفى أنهم سوف يقيمون شعائر دينية وقال إن برنامجهم معلن، وهو إرسال رسالة محبة إلى كل أنحاء العالم. لكن من الواضح أن هناك حساسية مفرطة تجاه كل ما هو يهودى، وهو فى الحقيقة جزء من ثقافة سائدة مغلوطة ترى كل ما هو يهودى بالضرورة إسرائيليا، وهذا غير صحيح. ناهيك عن أنه عنصرى، فلا يجب أن نكون ضد أصحاب ديانه أياً كانت.
وأظن أننا ضد إسرائيل ليس لأنها دولة بعض اليهود، ولكن لأنها تحتل أرضاً وتشرد شعباً، وأظن أن هذا يجب أن يكون موقفنا حتى لو كان المحتل مسلما أو مسيحيا.
أليس كذلك؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة