محمد الغيطى

عصام شرف.. وجهنم الحمرا

الثلاثاء، 04 أكتوبر 2011 03:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يسير السيد رئيس الوزراء عصام شرف مثلنا فى شوارع القاهرة ؟.. ما أعلمه أن رئيس الحكومة يسكن فى الدقى، وأنه مثل كل وزراء ورؤساء وزراء العهد البائد، يتم فتح الطرق والشوارع له، وهو فى الطريق يقرأ بعض الأوراق أو يتكلم فى المحمول وحوله حراسته الخاصة، وهو منظر كنا نتمنى أن يختفى بعد ثورة يناير.

عموماً ليس هذا موضوعنا، لأننى أريد أن أسأل السيد عصام شرف: أليست الدكتوراه التى تحملها وجعلتك تتأهل لرئاسة وزارة مهمة فى ظل حكومة الحزب الوطنى، كان موضوعها الطرق، حسب معلوماتى، إذن فلماذا منذ أن أتيت ومشاكل الطرق فى مصر أسوأ مما كانت؟
حسب الإحصاءات الدولية والمركز القومى للإحصاء زادت نسبة حوادث الطرق فى 2011 بنسبة 7 % عن العام الماضى وهى أصلاً أعلى نسبة فى العالم، نسبة الوفيات من حوادث الطرق فى مصر تتجاوز كل النسب العالمية تضع مصر فى صف الدول الكارثية فى حوادث الطرق حتى إن النشرة الدورية التى تصدرها وزارة الخارجية الأمريكية للمسافرين إلى مصر تحذرهم من شيئين: عدم ركوب التاكسى، وعدم قيادة السيارات بسبب سوء سلوك أصحابها ونسبة الحوادث.

أعود لسؤالى: لماذا لم يفكر السيد رئيس الحكومة فى حل مشكلة الطرق والمرور فى مصر؟ وهل جرب يوماً أن يمر من المحور أو من الدائرى فى أى وقت. إن الراكب على المحور يومياً يشعر أنه فى جهنم الحمرا وهو يقف بسيارته قبل ميدان لبنان.

ثم ينتابه شعور عارم بالرغبة فى الانتحار وهو على كوبرى الزمالك فى ظل عودة سطوة وبلطجة سائقى الميكروباصات أمام الذاهب عبر الدائرى الذى افتتحه الرئيس المخلوع فى عهد الوزير إبراهيم سليمان فى يوم أذيعت فيه أغانى نصر أكتوبر وشبهه بعض كتبة الصحف الحكومية بأنه «العبور الثانى» فهذا يحتاج لوصف تفصيلى لرحلة الشقاء اليومية لأن الدائرى الذى أعلن افتتاحه منذ عدة سنوات لا يزال حتى الآن يتم الحفر والدق والرصف فيه، وحشر المواطنين يومياً فى سياراتهم للعبور من عنق زجاجة تحتاج من المواطن تعلم كورس فى نط الحبل أو فنون السيرك القومى وألاعيب القرود.

أنا لا أتصور بلداً فى الدنيا يعانى من مشكلة المرور «والزبالة كمان» مثل مصر، لذلك فأقترح على السيد رئيس الوزراء أن ينفعنا بعلمه فى هذا الموضوع «الطرق والمرور» ومافيش مانع يترك لنا الزبالة، لكنه لو حل مشكلة الطرق والمرور فى مصر سنغفر له كل خطاياه الأخرى التى هى طمت وعمت الآفاق، وإذا لم ينجح فى هذه المهمة، أقترح أن نضعه فى سيارة بلا تكييف ونتركه قبل ميدان لبنان يعانى مثلنا من جهنم الحمرا ويتشوى شوية «الفروجة» فى فرن الكانون .. قولوا آمين.








مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ايمن بيومي

كلامك منطقي

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد صقر

لاجديد تحت الشمس

عدد الردود 0

بواسطة:

Emad

لما تحب تقول حاجه لعصام شرف تحضر روحه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد خيرى

مقاله حلوه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة