خالد بيومى

لماذا يتربع «البريميرليج» على عرش الدوريات العالمية؟!

الأربعاء، 01 سبتمبر 2010 07:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يظل السؤال الذى يطرح نفسه دائماً مع كل بداية موسم كروى جديد فى الدوريات الأوروبية..لماذا يتمتع الدورى الإنجليزى بأكبر نسبة متابعة؟ الإجابة لا تحتاج إلى «لوغاريتمات»..المنافسة القوية والحماسية بين أكثر من نادٍ على لقب «البريميرليج» كل موسم.. فنجد هناك صراعا دائما بين تشيلسى «حامل اللقب» مع مانشستر يونايتد، وأرسنال، ومزاحمة من توتنهام ومانشستر سيتى وليفربول، وهو ما يعطى «مذاقا خاصا» للمسابقة، وتكوين قاعدة جماهيرية كبيرة فى جميع أنحاء العالم.

ومع مرور ثلاث جولات من الموسم الجارى بالدورى الإنجليزى، تتأكد حقيقة أنه أفضل دورى فى العالم لحجم المنافسة الكبير بين 6 أندية، وأتوقع عودة ليفربول للمنافسة على اللقب، وليس على مقعد مؤهل لدورى أبطال أوروبا كما يعتقد البعض، بالرغم من أنه أنهى الموسم الماضى بشكل غير جيد باحتلال المركز السابع، وتكمن عودة الليفر إلى حلبة المنافسة إذا عاد جيرارد لحالته، فهذا هو مدرب الفريق الحقيقى داخل الملعب، أى فريق فى العالم له مدربان، مدرب فنى خارج الملعب ومدرب لاعب داخل الملعب، يكون حلقة الوصل بين المدرب وبقية اللاعبين، وجيرارد لديه هذه الصفة بطريقة ملحوظة.

الصراع والمنافسة الشرسة أهم ما يميز الدورى الإنجليزى الذى يعد غير واضح المعالم دائما، ومن الصعب تحديد هوية البطل، على عكس الدوريين الإيطالى والإسبانى اللذين يأتيان فى المرتبة التالية بعد الدورى الإنجليزى. . الإنتر والميلان وروما صراع إيطالى دائم.. والمنافسة فى إسبانيا تظل منحصرة بين برشلونة وريال مدريد، فالأول يمتلك فريقاً باهراً ولديه مدرسة كروية قوية، أما الثانى فيتسابق دائماً لاصطياد النجوم فى جميع أنحاء العالم، مهما كانت قيمة الصفقات لدرجة صرف أكثر من 300 مليون يورو فى الموسم الواحد من أجل تدعيم صفوف الفريق، ولا يجد الاثنان منافسة إسبانية قوية، باستثناء بعض المناوشات من فالنسيا وإشبيلية، لكن طموحهما لا يتعدى الظفر بالمركزين الثالث والرابع، لذلك كل الأعين تتجه صوب الدورى الإنجليزى والإسبانى.

أما الدورى الإيطالى الذى تنافس نسبياً مع الدوريين الإنجليزى والإسبانى فى الموسم الماضى، فسيخسر كثيراً لرحيل البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى السابق للإنتر لتولى مهمة تدريب ريال مدير الإسبانى، لأن معظم المشاهدين كانوا غير منجذبين للدورى الإيطالى قبل أن يضفى مورينيو نوعاً من الجاذبية والمنافسة، لما يتمتع به من شخصية مثيرة للجدل دائماً وفكر تكتيكى وخططى، ومن أسباب تراجع الإيطالى أمام نظيريه الإنجليزى والإسبانى أن الإنفاق على الصفقات والضرائب فى إيطاليا بدأ يقل، عكس إنجلترا يرتفع، فالنجوم يتركونه متوجهين للدورى الإسبانى والإنجليزى من أجل التنعم بالاستقرار المادى والفنى والنجومية فى ذات الوقت.

نفس الأمر ينطبق على الدوريات الأوروبية الكبيرة أمثال الدورى الهولندى والدورى الألمانى، فالمنافسة تعد مقصورة على أندية بعينها لا تتخطى 2 أو3 وهو ما يحدث فى معظم الدوريات العالمية، على عكس الدورى الإنجليزى الذى يشهد منافسة حقيقية، تجعله حقاً يستحق المتابعة والاهتمام من جميع أنظار عشاق «الساحرة المستديرة»، وإن دل ذلك على شىء، يدل على أن صناع كرة القدم فى الدورى الإنجليزى، يجيدون لغة التعامل مع اللعبة كصناعة حقيقية وبكل بحذافيرها، ويسعون دائماً إلى الأفضلية والتفوق عن باقى المنافسين.
فاصل أخير

بالرغم من أن الدورى الإنجليزى هو الأفضل عالمياً، فإن هذا لم يعد بفائدة كبيرة على منتخب الأسود الإنجليزى الذى بالرغم من قوته فإنه يفتقد المنافسة الحقيقية على الألقاب العالمية، ويعود ذلك بطبيعة الحال إلى الاهتمام الأكبر بالأندية، وكثرة اللاعبين الأجانب داخل الدورى الإنجليزى، ليس هذا سبباً ضرورياً لفقدان الإنجليز طعم البطولات العالمية، وإنما يعد سبباً رئيسياً.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة