محمد ثروت

صحافة الشائعات صناعة إسرائيلية

الأربعاء، 14 يوليو 2010 04:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعيش الصحف الإسرائيلية وتتغذى على الشائعات الموجهة ضد العالم العربى، وهو أمر قديم وليس بجديد على الدولة العبرية، وآخر هذه الشائعات المغرضة التى تبثها تل أبيب كل يوم تقريباً عبر إذاعتها وصحفها ومواقعها الإلكترونية ما يدور حول صحة الرئيس مبارك وترديد مزاعم حول سفره إلى ألمانيا مجدداً للعلاج، وهو ما نفته مصادر مقربة من الرئيس، مؤكدة أن هذا الملف يتم التعامل معه بكل شفافية، ولا يوجد ما يتم إخفاؤه، وهو ما حدث سابقا فى فترة سفر الرئيس لألمانيا عندما كان وزير الصحة وكبار الأطباء الألمان يخرجون ببيان يومى عن حالة الرئيس الصحية، كانت تنقله كل وكالات الأنباء العالمية فى لحظتها بحياد كامل.

المثير للدهشة والتساؤل، كيف يمكن إخفاء خبر مهم وخطير يتعلق برأس الدولة عن الرأى العام المصرى فى وجود صحف معارضة وخاصة وفضائيات تنشر وتذيع على الملأ أى شىء كان فى الماضى من قبيل الخطوط الحمراء التى لا يمكن تجاوزها؟ بل إن بعض الصحف الخاصة التى نشرت هذه الشائعات نقلتها عن الصحف الإسرائيلية أو جريدة السفير اللبنانية المعروفة بتوجهاتها ضد مصر وتحالفها مع حزب الله.

وكيف يمكن تصديق شائعة كهذه وجدول الرئيس مبارك مزدحم بزيارات للرئيس الفلسطينى والرئيس الصومالى ورئيس الوزراء الإسرائيلى، وهناك زيارة مرتقبة للرئيس مبارك لأوغندا لحضور القمة الأفريقية أواخر الشهر الجارى؟

الغريب والمثير للدهشة أن إسرائيل التى تعيش على وهم أنها تعرف كل صغيرة وكبيرة فى العالم العربى، بل الذهاب إلى أنها تعرف ما يدور داخل قصور القادة والحكام، سقط مع فشلها الاستخباراتى فى قضية محمود المبحوح، وكشف فضيحة الموساد أمام العالم أجمع، وإسرائيل التى تدعى الإحاطة بمرض القادة وتزعم أنها تنبأت بمرض الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد والعاهل الأردنى الراحل الملك حسين لم تكن تعلم بمرض رئيس وزرائها السابق أرييل شارون ومستقبله السياسى.

وعجزت عن تشخيص إصابة نتانياهو بأنفلونزا الخنازير وفشلت فى استرداد أسلحة حراس نتانياهو التى سرقت أثناء زيارته لواشنطن، فهل نصدق بعد ذلك إسرائيل وصحفها وإذاعتها الموجهة، وهل نستمر فى النقل الحر عنها دون وعى بخطورة ذلك على مصير أمة ومستقبلها؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة