خالد بيومى

الثبات الانفعالى «خلطة إيطاليانو»

الجمعة، 04 يونيو 2010 12:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«صيحات الاستهجان» من الجماهير الكروية بإيطاليا ضد الجهاز الفنى للأزورى بقيادة مارتشيللوليبى خلال المعسكر الأخير للفريق قبل شد الترحال للسفر إلى جنوب أفريقيا من أجل المشاركة فى مونديال 2010، جعلت شريط الذكريات يعود بى إلى المونديال حينما حدث نفس الموقف مع المنتخب الإيطالى قبل مونديال 2006 الذى توج به الفريق بطلاً عالمياً على عكس سير التيار آنذاك.

مع تكرار المشهد ذاته حالياً.. جعل السؤال الذى يشغلنى هو.. هل أصبح ذلك عبارة عن «خلطة إيطالينو» أو تميمة حظ من أجل حصد الألقاب؟ طبعاً لا يتم النظر إليها على أرض الواقع هكذا، ولكن كلامى هذا مجرد رصد لحالة حدثت بعدما صبت جماهير الأزورى هجوما عنيفاً على المدير الفنى للمنتخب الإيطالى الذى كان رده بالقول: «دائما ما كانت هناك هتافات ضد المنتخب الإيطالى، بسبب عدم استدعاء لاعب كانوا يتوقعون أو يتمنون وجوده فى هذا المعترك.. إلا أننى صاحب القرار الأخير فى هذا الشأن وما يعنينى حالياً هو الوصول إلى منصة التتويج باللاعبين والشكل الخططى الذى أراه مناسباً مع تفكيرى».
كما جاء رد فعل مدافع المنتخب الإيطالى جانلوكا زامبروتا صاحب الـ33 عاماً الذى شارك فى حصد اللقب المونديالى فى النسخة الماضية على اتهامات البعض بأن الأزروى أصبح فريق «العواجيز» حينما قال: لقد اعتدنا على الانتقادات وأصبحت جزءاًً من حياتنا اليومية.. لا تنسوا أن أحداً لم يتوقع فوزنا فى 2006، لكننا نجحنا فى تذليل الصعاب وحصدنا اللقب آنذاك.. فأعجبنى رده جداً لأنه يؤكد على مدى الإصرار والعزيمة وعدم الاستسلام لليأس وكلام اللاعقل حول مشكلة السن.

وأرى أيضاً أن كلام ليبى يعد منطقياً فى ظل أنه صاحب الكلمة الأولى والأخيرة فى قراراته الفنية، لأنه فى النهاية هو الذى سيتحمل تداعيات الموقف، ولكنى أختلف معه فى جزئية أن يكون هناك بينه وبين الجماهير «فجوة».. فلابد أن يكون هناك تقريب فى وجهات النظر وشرح أسبابه فى الاختيارات وإقناع الغالبية العظمى على الأقل بذلك.

بعيداً عن حواديت المنتخب الإيطالى.. هناك أمر آخر كان لابد من الحديث عنه وهو خاص بالأرجنتينى دييجو أرماندو مارادونا المدير الفنى لمنتخب التانجو الذى أرى أنه لم يقدم شيئاً فى ثوب القيادة التدريبية ولم يقنع جماهير منتخب بلاده ولم يقنع الخبراء الكرويين بأنه قادر على القيام بهذا الدور، فلا خلاف إنه كان لاعباً إسطورة ولكن الفكر التدريبى والخططى ليس له علاقة وطيدة بالموهبة داخل المستطيل الأخضر، فليس معنى أن تكون لاعباً فذاً أن تكون مدرباً ناجحاً والعكس صحيح..!!

الأهم فى هذا الأمر أن مارادونا لديه فرصة ذهبية لتقديم نفسه للجميع بأنه قادر على القيام بتجسيد هذه الشخصية، وذلك من خلال الاعتماد على ليونيل ميسى الأسطورة العالمية الجديد، فى أن يقوم هو ورفاقه من كوكبة النجوم بالتألق فى المونديال وحصد اللقب واستعادة ذكريات التانجو المختفية منذ آخر لقب كأس عالم كان بقيادة مارادونا كلاعب فى عام 1986، ويضيفون اللقب الثالث للتانجو.

فى النهاية.. أرى أن المنافسة فى كأس العالم هذه المرة سيكون له طعم ومذاق مختلف، فالبرازيل ترغب فى العودة إلى بريق اللقب، والأرجنتين تسعى إلى »فك« العقدة المونديالية، وفرنسا وألمانيا تبحثان عن استعادة الذكريات، وإيطاليا هدفها الحفاظ على اللقب، والباقون يريدون أن يبتسم الحظ ويحققوا مفاجأة مدوية.. فهل تتحقق؟!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة