أهدانى صديق مقطعا مصورا من برنامج المسلمون يتساءلون على شاشة قناة المحور، الحلقة يعود تاريخها للعام الماضى وفيها تتصل مشاهدة يعرفها شريط البرنامج بأنها سعدية من القاهرة، بصوت واجف يحذر من أمر جلل تخبر سعدية مقدم الحلقة وضيفه العالم الجليل ذو اللحية والزى الأزهرى أنها تريد أن تحذر من نبات خطير! وأنها لسبب ما لن تذكر اسمه!، وتقول إن هذا النبات دونا عن كل النباتات هو نبات كافر! لا يعبد الله والسبب هو أنه يدور مع الشمس أينما ذهبت! وهنا يقاطعها مقدم البرنامج مطالبا إياها بالشجاعة! وأنها ما دامت قد ذكرت صفات النبات فلابد أن تذكر اسمه! وهنا تتحلى سعدية بالشجاعة الكافية معلنة أن النبات الكافر الذى تحذر الناس منه هو نبات عباد الشمس الذى لم يظهر سوى عام 68 فقط على حد معلوماتها التى تقول أيضا إن هذا النبات ليس كافرا فقط لأنه يعبد الشمس ولكنه أيضا سام وكل المنتجات التى تنتج عنه سامة.
اختفت سعدية بعد أن ألقت بالقنبلة فى وجوه المشاهدين تاركة مقدم الحلقة يضرب أخماسا فى أسداس ويؤكد أنه لا يوجد نص دينى واضح يؤكد أن عباد الشمس كافر.
هل لهذه القصة علاقة بالانتخابات التى شهدتها مصر طوال الأسبوعين الماضيين، بالتأكيد لها علاقة لأن سعدية ما دامت مشغولة بعباد الشمس لهذه الدرجة فهى لن تذهب لصندوق الانتخاب وستترك الآخرين ينتخبون لها، إذا كانت سعدية تؤمن بكل هذه القوة عباد الشمس كافر لأنه مختلف عن بقية النباتات فهى ستؤمن بان كل مرشح مختلف هو مرشح (كافر) سياسيا وغير صالح للانتخاب، مشكلة سعدية أنها لا تعبر عن نفسها فقط وإنما تعبر عن طريقة تفكير مجتمع كامل، ومشكلة مصر أنه لا يوجد فيها سعدية واحدة ولكن ملايين (السعديات)، بالمناسبة هل ترى أن عباد الشمس كافر أم مؤمن؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة