سعيد شعيب

"تعالوا نفش غلنا فى الحزب الوطنى"

الأربعاء، 01 ديسمبر 2010 12:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أدعى الحكمة بأثر رجعى، فهذه نتيجة طبيعية، أى أن الانتخابات البرلمانية لن تكون نزيهة بنسبة 100%، ولكن سيكون هناك تجاوزات وعنف وتزوير وبلطجة.. إلخ. ففى كل الأحوال واقع الأمر أن الحزب الوطنى حقق أغلبية كاسحة، وهذا طبيعى، لأنه حزب السلطة ومن الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن يتنازل هكذا وببساطة عن بعضاً منها، فلا يوجد حزب حاكم فى الدنيا يمكن أن يترك مقاعد السلطة، أو حتى بعضاً منها بسهولة.

وفى بلاد مثل بلادنا وارد جداً لتحقيق هذا الهدف استخدام وسائل غير مشروعة، فهذه فقط ليست طريقة الحزب الحاكم، ولكنها للأسف ثقافة سائدة فى بلدنا، ولذلك اعتقد أننا لا يجب أن نغرق فى توصيف ما نعرفه جميعاً، حتى لو اختلفت درجته بين القوى السياسية، فالسؤال الآن: ماذا نفعل؟ أظن أننا أمام طريقين، الأول هو سب ولعن الحزب الحاكم بكلام معروف مسبقاً، وهذا فى تقديرى لن يغير شيئاً على الأرض، ولكن كل ما سوف يفعله أنه "هيفش الغل الشخصى" لمعارضى الحزب، وسوف يهدر أى طاقة لتغيير الواقع على الأرض.

الطريق الثانى هو أن تضع القوى السياسية خطط عمل ترتبط مباشرة بالمواطنين، وتكون مقارها خلايا نحل من أجل المشاركة الفعالة فى حل مشاكلهم اليومية وتقديم الخدمات لهم، سواءً بمبادرات أفراد أو بالضغط على الأجهزة المحلية التى يسيطر عليها الحزب الوطنى، أو بتقديم مبادرات مبتكرة ونموذج مختلف فى هذا الاتجاه، فالتجربة أثبتت أن النضال بالمطالب الضخمة لا يؤدى إلى تغيير على الأرض، ولذلك أعتقد أن النضال الواجب الآن هو المرتبط مباشرة برغيف العيش والقمامة وسعر كيلو اللحم.. إلخ.

وهذا التوجه لابد أن يرتبط بأن تكون الأولوية فى المرحلة القادمة للانتخابات المحلية، فهى الأهم وهى التى ستعرف المواطنين بالأحزاب، وستكون هى الأرضية التى يمكن من خلالها خوض انتخابات مجلسى الشعب والشورى. فالحزب الوطنى، وأعرف أن كثيرين سيختلفون معى، يكسب الانتخابات ليس فقط بالوسائل غير المشروعة، ولكن لأنه أيضاً موجود فى كل حارة وشارع فى مصر.. ومعارضوه معظمهم لا يعرفهم الناس.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة