جمال العاصى

سعيود وشكرى وتريكة ثالوث فك الألغاز!

الثلاثاء، 09 نوفمبر 2010 07:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خدعوك فقالوا إن المتنازعين والمختلفين داخل أروقة اتحاد الكرة لفرض العدالة والمساواة فى الأزمة المفتعلة حول النجم الكبير مصطفى يونس وهو إما الجلوس على كرسى المدير الفنى لمنتخب الشباب، أو تفضيل كرسى مودرن الرياضية.. وحقيقة الأمر أن هناك ورثة ينتظرون الاستيلاء على تورتة يونس، واحتلال منتخب الشباب الذى يراه البعض مستقبل الكرة المصرية، ويرون أيضا أنها الغنيمة والاستراحة.. والذين يديرون هذه الأزمة، ولا يريدون لها سبل الحل، أعضاء داخل اتحاد الكرة، منهم من يتعشم أن يعود مدرب قريب له صلة دم من الدرجة الأولى ليتولى هذه الغنيمة، وعضو آخر وعد أحد المدربين أن يكون الخليفة المنتظر لمصطفى يونس، وبات عليه أن يوفى بهذا الوعد.. وإذا فكر أصحاب شبورة هذه الأزمة بقليل من العقل سيتأكدون أن المدير الفنى لمنتخب الشباب لا يملك وقتا فى الشهور القليلة القادمة حتى مارس، وهو الميعاد المحدد لكأس الأمم الأفريقية فى ليبيا، لأن الأيام القادمة ستشهد مباريات ودية ومعسكرات داخلية وخارجية وبرنامجا تدريبيا مكثفا لا يسمح له بالتواجد على شاشة مودرن.. ولكن لأنهم لا يريدون حل هذه الأزمة، ولا يهم هؤلاء مستقبل منتخب الشباب، فطوال الوقت سيعبثون، ويفرقون شمل هذا المنتخب، لأن هدفهم الأوحد هو استبعاد المدير الفنى والاستيلاء على تورتة هذا المنتخب.

> مازالت لعنة فتاوى الفضائيات الرياضية تهل علينا، وكانت آخر هذه الفتاوى أن طالعنا أحد الأشاوس مطالبا النادى الأهلى ومجلس إدارته بأن يفصح ويعفو عن المذنب عصام الحضرى، ويتنازل له عن الغرامة التى تبلغ 800 ألف دولار تقريبا، تحت دعوى ومزاعم أنه الأهلى الكبير الذى يعفو عن أبنائه وقت الشدة واللزم، وظل الداعى لهذا العفو يقدم حيثيات تنازل الأهلى تحت كلمات الرحمة والعفو عن المقدرة.. ونسى مفتى تلك الفضائية أن مجلس الإدارة لا يملك السماح والتنازل عن 800 ألف دولار، لأنها ملك أصيل للجمعية العمومية للأهلى، وتناسى أيضا أن أوجاع وأحزان وغضب الأهلاوية لشعورهم بالغدر عندما فاتهم الحضرى واستقوى وقتها ببطولة كأس الأمم الأفريقية، وادعى أن هناك حماية «فوقية» تجعله يكسر اللوائح ولا يحترم الأعراف، ويمزق العقود، وضرب عرض الحائط، وأسرع إلى سيون السويسرى، ثم عاد إلى الدراويش ثم الزمالك، وهو يخرج لسانه كله لجماهير الأهلى، ولست هنا أدعو وأحرض الجميع ضد حارس المرمى الخارج على القانون، ولكن ما أؤكده أننا طالما ارتضينا الاحتراف وسنينه، ووافقنا أن نمنح اللاعبين ملايين الجنيهات، فالواجب أن نحاسبهم ونطبق عليهم لوائح العقاب عندما يتطاولون ويرفضون ولا يخضعون لاحترام العقود.. ولذا فكل الذين يتسولون باسم الحضرى لكى يبتلع الغرامة الكبرى، عليهم أن يعرفوا أن الحضرى يمتلك ثروات كبرى تجعله قادرا على تحمل هذه الغرامة، وأراها فرصة أن يصالح جماهير النادى العريق، ويتحمل نتيجة خطيئته الكبرى ربما يحصد السماح والعفو من الجماهير الغفيرة.

أما أغرب الفتاوى الفضائية، فعندما خرج أحد أدعياء مهنة الإعلام ليحلل ويفند لنا خطاب الاتحاد الأفريقى فى تنظيم بطولاته، ويشرح بكل ثقة الفكر التسويقى الفاشل لهذا الاتحاد، ونسى هذا المدعى أن التسويق علم كبير يحتاج إلى متخصصين، ولكن أصبحنا فى زمن الرغى المجانى والفتاوى المطلقة على شاشات استهلاكية تشفط أوقات مشاهد مغلوب على أمره، وبات لا يملك مشاهدة المسرح، ولم يعد لديه وقت للذهاب إلى سينما، فباتت كرة القدم هى طوق النجاة من خلال هذه الفضائيات الوهمية.

> الأهلى استعاد عافيته أمام إنبى وحقق فوزا غاليا فى الدقيقة الأخيرة وحصد ثلاث نقاط كاملة، كان فى أشد «العوزة« لها لكى يعود المدير الفنى حسام البدرى إلى توازنه النفسى، وتعود ثقته الكاملة فى نفسه بعدما تلاطمت به الأمواج بين أهل الخبرات والشباب، وماذا يفعل وكيف يرسى الانسجام بينهما، وأزعم أن مباريات دورى كرة القدم أكدت أن أصحاب المهارات الفنية العالية هم الحلول المثلى لفك ألغاز أى تكتلات دفاعية، فبعدما أصبح لاعبو كرة القدم يتساوون إلى حد كبير فى اللياقة البدنية، باتت المهارة هى الحل، لأن أداء الأهلى مثل معظم الأندية، ولا يوجد فارق، فهو أداء اعتيادى، كلاسيكى، ولكن تغيير لاعب مثل أمير سعيود ولمساته الكروية صنعت كثيرا من الفارق فى الأداء، وأرى أن الأهلى الفترة القادمة لا بد أن يتخلى قليلا عن اللاعبين المؤدين فى وسط الملعب، والاعتماد على أصحاب المواهب، وأرى أن سعيود وشكرى وأبوتريكة يستطيعون إعادة الكرة الأهلاوية الجميلة، ويفكون دفاعات أى فريق، ويعود الأهلى إلى الفوز المريح بعيدا عن انتصار اللحظات الأخيرة، وإذا أردتم أن تتأكدوا مما أكتبه عودوا وراجعوا أداء فريق مثل إنبى، وكيف يفك الموهوب وليد سليمان خطوطه، وأيضا الموهوب القادم إسلام عوض، حتى فريق المقاصة مازال كلمة السر فى أدائه ونتائجه وعروضه هو أيمن حفنى ذلك الموهوب القصير.. إذا عاد أصحاب المواهب إلى المشاركات الأهلاوية، سيعود للأهلى بريقه، وتعود إليه قمته المحببة، ويعود الأداء الجميل.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة