سعيد شعيب

انحراف أبو عيطة

الأحد، 27 سبتمبر 2009 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعنى أقول لك إن نجاح النقابة المستقلة لموظفى الضرائب العقارية فى معركتها ضد الاتحاد العام للعمال سيغير بلدنا ويدفعها للأمام على طريق التطور الديمقراطى، وبدون مبالغة هى معركة مفصلية فى تاريخنا وسأقول لك لماذا؟

1- ستنهى احتكار السلطة الحاكمة منذ العهد الناصرى للتنظيمات النقابية، وإهدارها لحق المصريين فى تأسيس نقاباتهم ومنظماتهم وأحزابهم دون تدخل من أحد، وهو ما يتسق تماما مع الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التى وقعت عليها الدولة المصرية، والطبيعى أن تكون جزءاً من قانونها الملزم للجميع.
2- حق تأسيس النقابات سيتيح للمصريين أن يختاروا النقابة التى تدافع عنهم بإرادتهم الحرة، ومن ثم تصبح هذه المنظمات تعبيراً حقيقياً عن الأجراء، وليست تعبيراً عن المستفيدين من الاحتكار الحالى، حكومة ومعارضة، والذين يقفون غالبا ضد مصالح العمال، وبالتالى فالنقابة التى تدافع عن أعضائها تستمر والتى تخونهم تختفى.
3- حق التعدد النقابى سيتيح فرصة لتوازن الحقوق بين العمال وأصحاب الأعمال من خلال صراع سلمى ديمقراطى تخوضه النقابات المستقلة، يعيد التوازن المفقود بين الطرفين، ويعيد توزيع الثروة بين الطرفين بدرجة أكبر من العدل.

لكنى متخوف من انحراف الصديق كمال أبو عيطة رئيس النقابة المستقلة لموظفى الضرائب العقارية عن هذه الأهداف، وتصوير الأمر وكأنه معركة سياسية ضد السلطة الحاكمة، كما جاء فى تصريحاته للزميل مصطفى النجار، وهذا حق سيؤدى حتما إلى باطل وذلك لما يلى:

1- انتهاك حقوق الأجراء فى بلدنا لا يأتى من قبل الحزب الوطنى وحده، وأظن أن أبو عيطة يعرف الكثير عن الحقوق المسروقة من العاملين فى مؤسسات تملكها مختلف القوى السياسية، وبالتالى لا فرق بين أصحاب الأعمال المحسوبين على الحزب الوطنى وبين معارضيه، وسوف يكتشف حقيقة مؤسفة، وهى أن الحكومة أرحم من معارضتها.
2- ليست الحكومة وحدها التى تحتكر النقابات، وإن كان لها النصيب الأكبر، فالمعارضة فعلت مثلها وهيمنت على العديد من النقابات مثل الصحفيين والمحامين والمهندسين والأطباء.. وهو ما أفسد العمل النقابى وأضاع حقوق الأعضاء فى صراع سياسى لا علاقة له بمصالحهم.
3- أتمنى من المناضل الشريف أبو عيطة أن يعود لسابق عهده منذ التف حوله زملاؤه منذ عدة سنوات، وألا يستخدم موظفى الضرائب العقارية ونقابتهم المستقلة كوقود فى صراع سياسى يدمر أحلامهم وأحلامنا فى وطن حر وعادل.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة