سعيد شعيب

أفضال مصطفى بكرى

الخميس، 09 يوليو 2009 06:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسعدنى الاتفاق الحاسم من جانب زميلى محمود بكرى على أن حرية الصحافة هى الحصن الذى يحمى كل المصريين، وأشيد بوصفه للحبس بأنه سيف ودرع الفساد للهجوم على الصحافة لوأد رسالتها. كما أننى ممتن باهتمامه بالرد على ما كتبته تحت عنوان "انتقام مصطفى بكرى"، موضحاً دوافع غضبه وغضب أخى وصديقى مصطفى.

الحقيقة أننى متفهم الدوافع، واحترمها، ولكننى أظنه يوافقنى على أن رفض الحبس فى قضايا النشر مسألة مبدأ، بغض النظر عن الأشخاص، وأظنه يوافقنى أن تنازل مصطفى عن الشق الجنائى فى القضية التى رفعها ضد الزميل ياسر بركات وأدت لسجنه 6 أشهر، هى الدليل الأكبر على إيمانه وإيمان أخيه مصطفى بالحريات.. فعمق الإيمان بالأفكار يظهر فى المواقف الصعبة، وأنا أقدر مدى صعوبة موقفهما.

هذا لا يعنى، كما كتبت أمس، الموافقة على أى تجاوز من أى نوع، فهناك وسيلة قانونية للردع، وهى الغرامة المالية التى أتصور أنها يجب أن تكون قاسية، حتى يفكر أى إنسان مليون مرة قبل المساس بالحياة الشخصية والعائلات والأعراض.

لكن قبل أن استطرد، فهذه فرصة لأن أذكر أفضال مصطفى بكرى على أنا شخصياً، فهو أول من منحنى فرصة حقيقية للعمل عندما كان رئيس تحرير فى جريدة "مصر الفتاة" منذ حوالى 19 عاماً، ولم يكن هناك سابق معرفة معه، وفى مناخ صحى وإنسانى فريد. ناهيك عن أن مصطفى لم يتخلَ عن زملائه بعد إغلاق الصحيفة بمؤامرة حكومية، فقد كان دائم السؤال عنا، ودائماً يعرض علينا المساعدة المالية التى لم يكن ملزماً بها، وكان يغضب عندما نتحرج. كما أسعدنى الحظ وعملت معه فى تأسيس جريدة الأسبوع.

وطوال هذه السنوات لم يحدث أبداً أن وقعت فى أى أزمة ولم أجده، فعندما أصيب أخى رحمه الله بمرض السرطان ساندنى بكل قوته. ولم يغضب عندما انتقدته بسبب محاولته منع المستشار الصحفى الأمريكى من دخول النقابة بالقوة، فالخلاف لم يمنعه من مقابلتى بعدها بحفاوته ومحبته المعتادة.

مصطفى وباختصار مصرى جدع، ولذلك كان لى الحق أن أتساءل من موقع الزميل والصديق، ما الذى جعله يغير موقفه، من مدافع صلب عن الحريات، إلى سجن صحفى زميل.

وأظنه لن يخيب أملى وأمل الكثير من الزملاء فيه ويقدم مبادرة نبيلة تساعد فى إطلاق ياسر بركات.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة