أعلنت مكتبة الإسكندرية اليوم، الجمعة، أن الروائى السورى حيدر حيدر سيشارك فى ندوة "آليات الرقابة وحرية التعبير فى العالم العربى" التى تنظمها المكتبة بالتعاون مع المركز القومى للترجمة الأحد المقبل وعلى مدار يومين.
وقبل تسع سنوات أحدثت رواية "وليمة لأعشاب البحر" إثر طبعها فى مصر، أزمة سياسية وصراعا مفتوحا بين الليبراليين والتيارات الدينية، كما شهد الشارع المصرى تظاهرات ضد الرواية، فاضطرت وزارة الثقافة المصرية إلى سحبها من الأسواق.
وكان من نتائج هذه الأزمة قيام الحكومة المصرية بإغلاق جريدة الشعب التى حرضت على الأزمة ووقفت وراءها، حيث اعتبرت أن الرواية تدعو إلى الإلحاد وتسىء للذات الإلهية. ويشارك إلى جانب حيدر عدد من المثقفين والفنانين والإعلاميين من مختلف أنحاء الوطن العربى بتقديم شهاداتهم حول المنع والمصادرة ويسردون تجاربهم مع الرقابة.
يفتتح المؤتمر مدير المكتبة إسماعيل سراج الدين، ورئيس المركز القومى للترجمة جابر عصفور. وبالإضافة إلى حيدر حيدر وتجربته، يتحدث فى الندوة الشاعر اللبنانى عبده وازن حول تجربته فى منع روايته "حديقة الحواس" فى لبنان، وكذلك الفنان والموسيقار اللبنانى مرسيل خليفة الذى سيقوم بتقديم تجربتين تعرض فيها، لمنع إبداعاته الأولى "بين مجنون ليلى" التى منعتها حكومة البحرين إثر اعتراض التيارات الدينية، و"أنا يوسف يا أبى" التى مارست التيارات الدينية ضغوطا على الحكومة اللبنانية لمنعها.
ويضم البرنامج جلسات تحت عنوان "شهادات من المصادرة إلى المحاكمة" ويديرها الروائى الأردنى إلياس فركوح، ويشارك فيها من مصر الشاعر حلمى سالم متحدثا عن الأزمة التى تسببت بها قصيدته "شرفة ليلى مراد"، والروائية الكويتية ليلى العثمان متحدثة عن تجربة "المحاكمة"، والشاعر الأردنى موسى حوامده عن تجربة محاكمته بسبب ديوان "شجرى أعلى".
ويشارك فى فعاليات الندوة الناشر والشاعر العراقى المقيم فى ألمانيا خالد المعالى، والناشر السورى مجد حيدر، والمحامى المصرى نجاد البرعى، والسورى فيصل رتش، ونائب رئيس تحرير "المصور" المصرية حلمى النمنم.
وتختتم أعمال الندوة بجلسة مفتوحة بعنوان "رؤى وشهادات" تتحدث فيها ليلى العثمان والروائى المصرى إدورد الخراط، وفنان الكاريكاتور الأردنى عماد حجاج، وأستاذة الأدب العربى فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة سامية محرز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة