هانى صلاح الدين

اوقفوا الدراسة قبل فوات الأوان

الجمعة، 23 أكتوبر 2009 12:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يشفع ما تعيشه الأسر المصرية من رعب بسبب خوفهم من إصابة أبنائهم بأنفلونزا الخنازير عند مسئولى وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم د.يسرى الجمل، فبالرغم من إغلاق أكثر من مدرسة وعشرات الفصول المدرسية، إلا أنه مازالت الوزارة مصممة على موقفها من استمرار الدراسة، مما يعرض أبناءنا لخطر عظيم.

فبمرور الأيام وجدنا ظهور أكثر من 39 إصابة بين الطلاب، ونحن ما زلنا فى أجواء الخريف، والكل يتوقع أن تنتشر الإصابة بشكل خطير مع بداية الشتاء، وما ذلك إلا رسالات إنذار تحتاج لقرار فورى عاقل يؤثر مصلحة الطلاب.

وقد فاجأنا وزير الصحة عندما أعلن يوم الأربعاء الماضى، أن قرار إيقاف الدراسة بعيد عن تفكير الحكومة، وذلك بالرغم من اعترافه فى تصريحات سابقة أن الدراسة تساعد على انتشار أنفلونزا الخنازير بسرعة النار فى الهشيم، ولا أدرى أسباب العناد الحكومى فى هذا الأمر بالرغم من أن كل الشواهد تؤكد أننا مقبلون مع بداية فصل الشتاء على كارثة.

وسأسوق للقائمين على القرار مجموعة من الحقائق ليتقنوا أننا على باب كارثة حقيقية، ومن هذه الحقائق مايلى:

* أن إجمالى حالات الاشتباه بالمدارس منذ بداية الدراسة تجاوز الثلاثة آلاف حالة، وذلك حسب تقارير المتابعة بوزارة التربية والتعليم.

*أن هناك 90% من المدارس المصرية لا يتوفر بها الكمامات، وأن 70 % أصبحت بعد ثلاثة أسابيع من الدراسة تعانى من عجز كلى فى أدوات النظافة وعلى رأسها الصابون.

* إجمالى عدد الحالات المصابة من بدء الدراسة حتى اليوم 39 حالة (19 إبتدائى - 12 إعدادى – 4 ثانوى) تم شفاء 9 حالات منها، و26 حالة تحت العلاج وهذه الحالات موزعة على 7 محافظات فى 15 مدرسة حكومية و12 مدرسة، خاصة كما تم إغلاق 26 فصلا ومدرستين.

*لقد أصبح الإهمال سيد الموقف فى المدارس، خاصة فى المحافظات البعيدة عن القاهرة، وأن مرافق المدارس بها فى أسوأ حالتها، فهناك أكثر من 10 آلاف مدرسة تعانى من سوء حالة المرافق، وأن تقارير المتابعة بالوزارة تطالب بالتدخل الفورى لتحسين المرافق فى هذه المدارس لأنها مكمن خطر وناقل جيد للعدو والأمراض.

هذه مجموعة من الحقائق يعيها جيدا كل المسئولين فى مصر، فلما العناد، خاصة وأن الضحية سيكون أبناؤنا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة