يثق المصريون فى السيسى لأنهم يرونه مخلصا حين يقول إنه يريد منحهم"كل حاجة حلوة"، ويتحملون الإجراءات الاقتصادية الصعبة لأن صموده أمام التحديات يمنحهم بعض الأمل فى المستقبل
تستدعى الحكمة ألا تقاتل خصمك أبدا وأنت غاضب فلن تكسب معركة بنصف عقل، المهم أين سيتجه هذا الغضب؟ هل سنبدأ البحث عن الفاعل الحقيقى أم نكتفى بمساواة المسجد مع الكنيسة فى الهم.
بصرف النظر عن منطقية كل المعلومات التى أوردها نائب أسيوط عن لبن الحمير وجلودها، يبقى التوقيت هو أسوأ ما فى الموضوع، فالمصريون الذين فقدوا ميزة الصبر التى تعلموها من هذا الكائن اللطيف.
بعض الزيادات التى فرضها السائقون مشروعة ومبررة لكنها تفتقد التعاطف لأن المواطنين لم ينسوا لهم الزيادات السابقة التى فرضوها طمعا دون مبرر، وقد نشرت الداخلية رجال المباحث والدوريات الأمنية فى المواقف وخطوط السير.
ذهب جمال عبد الناصر إلى سوريا ليحمى حدودا "قومية" بالوحدة مع دمشق، فعاد بانشقاقات أكبر فى خريطة العرب، وذهب إلى اليمن ليرمم حدود الزعامة، فعاد بالهزيمة و10 آلاف شهيد، والآن تبرر إيران وجودها فى العراق وسوريا ولبنان بحماية "حدودها العقائدية".
قرار اللجوء لاقتصاد الحرب تأخر 5 سنوات، فنحن الآن فى مرحلة "كل واحد يحرس نفسه من اللى جنبه"، فالمواطن يسرق دور أخيه المواطن فى الطابور، والتاجر يستغل كلاهما.
جاء فى فيلم أمريكى على لسان البطل: "أكثر شىء أكرهه فى الدنيا هو شخص جبان يحمل مسدسا"، وحين أسس الألمانى جوليوس رويتر وكالة الأنباء الشهيرة لم يكن يعلم أن مهمة وسائل الإعلام لن تقتصر فقط على تغطية الأحداث.
فى بعشيقة شمال العراق تجرى بروفة مصغرة لمستقبل الشرق الأوسط التعيس: أردوغان يضايق الأكراد خارج حدوده ثم يطلب من رئيس الوزراء العراقى أن "يلزم حدوده" لمجرد أنه طلب انسحاب الجيش التركى منها.