صاحبك اللى يخذلك وقت الضيق
صديقى معتزّ، لن أعزّيك فى ماما كريمة، فالأمهاتُ لا يُعزَّى فيهنّ، ليس لأن فقدَهن أكبرُ من عزاءات الناس للناس، وليس لأن الحرمانَ منهنّ أهولُ من مواساة الأصدقاء والأهل للفاقدين أمهاتهم، بل لأنهنّ لا يمُتن.
هى حالة لا يجد لها العاقل تفسيرا، ويجد لها العاشق ألف تفسير، تسأله: هل ستنهض مصر من عثراتها؟ فيقول لك مطمئنا «نعم» تسأله عن المقدمات والأسباب، فلا ينطق ببنت شفة، تسأله عن الإحصائيات والأرقام والمعادلات.
مرحباً يا صديقى! كيف أنت؟ <br>وكيف هى الحياة معك؟
مرت سنة، لن أنس ذلك اليوم أبدا، شعور ممزوج بالصدمة والأسى، ووصفه صعيب على اللغة، فبمجرد ذكر اسمك تتوالى الذكريات على ذهنى، ذكريات التى أغلبها سعيدة ودوماً أحب تذكرها