أنفق المعرض الوطنى فى بريطانيا 150 جنيهًا إسترلينيًا فقط على تعديل إطار لوحة عباد الشمس لفان جوخ بعد أن سكب ناشطان فى مجال المناخ حساءً عليها ما أدى إلى اتهامهما بالتسبب فى أضرار جنائية قُدِّرت قيمتها بما بين 8000 و10000 جنيه إسترليني.
وفي أكتوبر 2022 ألقت ناشطتا منظمة Just Stop Oil (JSO)، آنا هولاند وفيبي بلومر، علبًا من حساء الطماطم على العمل الفني الشهير من عام 1888، قبل أن تُلصقا نفسيهما على جدار المعرض، في حادثة تصدّرت عناوين الصحف العالمية، بينما كانت اللوحة نفسها، التي قُدّرت قيمتها آنذاك بـ86 مليون جنيه إسترليني، محمية بلوح زجاجي سميك أما إطارها الإيطالي الذي يعود للقرن السابع عشر فلم يكن كذلك.
وبعد فترة وجيزة أُزيلت اللوحة من المعرض، وأُجريت عليها بعض التعديلات الطفيفة، ثم أُعيد عرضها بعد بضع ساعات وفي رسالة بريد إلكتروني طلبت عبر بيانات حرية المعلومات واطلعت عليها نوفارا ميديا، قدّر بيتر شايد، رئيس قسم التأطير في المتحف، إصلاح الإطار بـ "150 جنيهًا إسترلينيًا من وقت الموظفين والمواد" كما أنفق المعرض حوالي 250 جنيهًا إسترلينيًا لترميم الجدار، بالإضافة إلى 35 جنيهًا إسترلينيًا على علبة طلاء.
واستمعت محكمة ساوثوارك كراون إلى أن تكلفة تنقيح الإطار لإعادة تعليقه "ليست كبيرة" (ورد مبلغ 150 جنيهًا إسترلينيًا في المحاكمة، ولكن لم يُنشر على نطاق واسع)، وأن إصلاحًا أكثر شمولاً سيكلف أكثر بكثير ومع ذلك، قضت هيئة المحلفين بأن قيمة الضرر غير ذات صلة. كما منع القاضي هيهير أي ذكر لأزمة المناخ في دفاع هولاند وبلومر.
وقد أُدين هولاند وبلومر وحُكم عليهما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف مجتمعتين.