عيد القديسة.. من هى الأم تريزا إحدى أبرز الشخصيات فى القرن العشرين؟

تحيى الكنيسة الكاثوليكية اليوم، 5 سبتمبر، ذكرى نياحة القديسة الأم تريزا دى كالكوتا، إحدى أبرز الشخصيات الإنسانية فى القرن العشرين، والتي كرّست حياتها لخدمة الفقراء والمهمشين حول العالم، خاصة فى الهند.

وُلدت الأم تريزا فى 26 أغسطس عام 1910 بمدينة سكوبيه، التى تقع حاليًا ضمن أراضى مقدونيا، لعائلة كاثوليكية متدينة، ومنذ سن مبكرة، بدأت تشعر برسالتها تجاه خدمة الفقراء، حيث قررت وهى فى الثانية عشرة من عمرها أن تكرّس حياتها للعمل الرهبانى والإنسانى.

انضمت الأم تريزا إلى دير "أخوية لوريتو" في إيرلندا، ومنه أُرسلت إلى الهند لتبدأ مسيرتها في مدينة دارجيلينغ، ثم في كالكوتا، حيث أسّست أول مدرسة للفتيات، ومن بعدها بدأت في إنشاء مؤسسات لإيواء الأيتام وخدمة المحتاجين، مما جذب إليها العديد من المتطوعات والمناصرين لرسالتها.

تميّزت الأم تريزا بقدرتها على حشد الدعم الدولي لقضيتها، واستثمرت شهرتها العالمية لجمع التبرعات والمساعدات لصالح الفقراء. وقد حصلت على عدد من الجوائز الدولية تقديرًا لجهودها، أبرزها جائزة نوبل للسلام عام 1979، والتي طلبت تخصيص قيمتها لإطعام 400 طفل فقير في الهند لمدة عام، بدلًا من إقامة الحفل التقليدي.

كما منحتها الحكومة الهندية جائزة "باندما شري" عام 1962 تكريمًا لـ"خدماتها الإنسانية المتميزة".

ورغم معاناتها من أمراض مزمنة في السنوات الأخيرة من حياتها (1985–1997)، أصرت على مواصلة أعمالها الخيرية حتى وفاتها في 5 سبتمبر 1997 بمدينة كالكوتا، مختتمة مسيرة نضال طويلة من أجل الفقراء والمرضى والمهمشين.

وفي اعتراف رسمي بقداستها، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني تطويبها في 19 أكتوبر 2003، ثم أعلنها البابا فرنسيس قديسة في الكنيسة الكاثوليكية يوم 4 سبتمبر 2016.