يحتفل العالم الإسلامى اليوم الخميس 4 سبتمبر 2025، الموافق 12 ربيع الأول من العام الهجرى 1447، بذكرى ميلاد خير البشر، ذكرى المولد النبوى الشريف، واحتفالا بذكراه العطرة نتناول وصف ملامح سيدنا محمد كما ورد بالسنة والسيرة.
وكان رسـول الله صلى الله عليـه وسـلم أجمل النّاس من بعيد وأملحهم مـن قـريب، بهى الطلعـة، طلق المحيا، فخما مفخمًا، يتلألأ وجهه تلألـؤ القـر ليلة البدر، وسيما قسيما، أزهرا؛ يشوب بياضـه حُمرة، كأنّ وجهـه ورقـة مصـحـف، لطيف البشرة، مستدير الوجه، مستنير الجبهة، إذا ضحك أو غضب ظهـر له عرق فى جبينه، مهذب الحاجبين فى غـير اتّصـال، واسـع العينـين، شـديـد سـوادهما فى شـدّة بياضهما، هـدب الأشـفار، أسـود أجفـان العينين، أكحل، مسـتقيم الأنف، واسع الفم، أفلـج الأسنان، براق الثنايا، رقيق الشفتين، تـام الأذنين، طـويـل الـعـنـق، سـهـل الخديـن، فى صوته بحة وخشـونة وحُسـن، عظيـم الهـامـة، مرسـل الشـعـر أسـوده، إذا مشطـه بيـده امتشـط، يصـل إلى شحمة أذنـه مـن الجانبين، وإلى كتفـه مـن الخلـف، يفرقـه مـن وسـطه، كثيـف اللحيـة، تحـت شـفـته السـفـلى شـعـر منقـاد عـلى شـعر لحيتـه كـأنـه منهـا، مسـتوى القامـة، معتـدل الخلـق، قليـل اللحـم، متماسـك البـدن، قـوى البنيـة، ليـس بالطويـل ولا القصـير؛ وكان إلى الطـول أقـرب، إذا جلـس كان كتفـه أعـلى مـن مجالسـه، بعيـد مـا بـين المنكبين، عريـض الصـدر والظهـر، سـواء الصّـدر والبطـن، عنـد كـتفه الأيسـر خاتم النبوة، وهـو قطعـة لحـم مرتفعـة تشـبه جسـمه، عليهـا نقـط حمـراء، قـدر بيضـة الحامة، شـعـر صـدره موصول إلى سرتـه كالخيط الأسـود، لـيـس عـلى صـدره أو بطنـه غـيره، أشـعر الذراعـين، سـاقه كأنّهـا جمارة نـخـل فيـهـا دقـة ولمعـان، ضـخـم القدمين لينهـا، ليـس فيهـما تكـسر ولا شـقاق، قليـل لحم الـعـقـب، لـيـن الـكـف، طويـل الأصابع، رحـب الراحـة، طيـب الرائحة.
قال فيه حسان بن ثابت رضى الله عنه: وأحسن منك لم تر قط عينى وأجمل منك لم تلد النسـاء.