قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، إن تصريحات وزير المالية فى حكومة الاحتلال الإسرائيلى لا يجب الاستهانة بها، لكنها فى الوقت نفسه تأتى فى سياق مأزق يعيشه بنيامين نتنياهو وتياره المتطرف بعد فشلهم فى فرض التهجير على الفلسطينيين طوال عقود.
وأوضح "القصاص" خلال لقاء ببرنامج "العالم غدا"، على شاشة التليفزيون المصرى، أن نتنياهو رغم شنه واحدة من أعنف جولات الإبادة ضد الفلسطينيين لم ينجح فى إخراج أعداد إضافية من غزة، مشيرًا إلى أن مصر وضعت خطوطًا حمراء واضحة ورفضت أى محاولات لفرض التهجير، كما أن الفلسطينيين متمسكون بأرضهم منذ أكثر من 70 عامًا.
وأضاف أن التيار المتطرف فى إسرائيل وبعض الأطراف الإقليمية غذوا تجارة الحرب منذ اغتيال رابين وتوقف مسار السلام، مؤكدًا أن مصر بخبرتها الطويلة تدرك أن "غرور القوة" لا يحقق نتائج، وأنه لا توجد قوة فى العالم قادرة على اقتلاع شعب من أرضه.
وشدد على ضرورة أن تعلى حركتا فتح وحماس المصلحة الوطنية وتديرا المرحلة المقبلة بشكل توافقى وكفء، بما يضمن توحيد الصف الفلسطينى وإدارة قطاع غزة بعد الحرب إدارة مهنية وتكنوقراطية.
وأكد أن مصر لعبت دورًا محوريًا منذ 2007 فى رعاية حوارات المصالحة الفلسطينية، وكانت تستضيف آخر جولات الوحدة فى يوليو 2023، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة ماسة إلى وحدة الصف للذهاب إلى أى مفاوضات قادمة بموقف موحد.
اختتم القصاص حديثه بالقول، أن التاريخ سيثبت أن مصر كانت الطرف الأهم فى التصدى لمخططات التهجير والتصفية على مدى عقود، وأنها ما زالت تتحمل مسؤوليتها التاريخية فى الدفاع عن القضية الفلسطينية.