بينهم مصر.. 790 مشاركة عالمية فى جائزة الشارقة الدولية لدعم اللاجئين

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025 12:45 م
بينهم مصر.. 790 مشاركة عالمية فى جائزة الشارقة الدولية لدعم اللاجئين اللاجئين

أحمد منصور

أعلنت المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بدعم اللاجئين والمحتاجين بدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤسسة القلب الكبير، تلقى الدورة التاسعة من "جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين" 790 ترشيحاً من 68 دولة فى خمس قارات، مسجلةً زيادة بنسبة 49.9% فى عدد الترشيحات مقارنة بدورة عام 2024، فى مؤشر واضح على تنامى الاهتمام العالمى بقضايا اللجوء والعمل الإنساني المستدام.

وتُنظَم الجائزة برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير، وبالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR)، بهدف تكريم المبادرات الإنسانية المؤثرة التي تقدم حلولاً مستدامة وتمكن المجتمعات اللاجئة في الاعتماد على الذات.

790 ترشيحا من 53 دولة

وجاءت الترشيحات من 790 مؤسسة فاعلة تعمل في قطاعات إنسانية متعددة، مما يعكس توسع النطاق الجغرافي للجائزة من 53 دولة في الدورة السابقة إلى 68 دولة هذا العام. ويؤكد هذا التوسع الدور المتنامي للجائزة كمنصة عالمية تعزز ثقافة التمكين والعدالة وتسلّط الضوء على المبادرات التي تتجاوز الإغاثة الطارئة نحو بناء مستقبل كريم ومستدام للاجئين والنازحين.

وحول النمو المستمر للجائزة، قالت علياء المسيبي مدير مؤسسة القلب الكبير: "يمثل النمو اللافت في حجم المشاركة هذا العام دلالة واضحة على التحول النوعي الذي تشهده الجائزة على مستوى التأثير والحضور الدولي، فقد أصبحت جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين منصة عالمية تضع الحلول المستدامة في صميم العمل الإنساني، وتمنح الأولوية للمبادرات التي تمكّن المجتمعات اللاجئة من بناء مستقبلها على أسس المعرفة والاعتماد على الذات".

علياء المسيبي
علياء المسيبي

وأضافت: "من خلال هذا الزخم الدولي، تؤكد الجائزة أن التمكين ليس خياراً تكميلياً، بل هو جوهر أي مسار إنساني عادل وفاعل. فالجهود التي تُكرّم اليوم هي استثمارات طويلة الأمد في الإنسان، تُسهم في إحداث تحوّل جذري في المجتمعات، تنقلها من دوائر الضعف إلى ميادين القوة، ومن واقع الحاجة إلى آفاق الإنتاج".

وتابعت: "ما كشفته ملفات الترشح لهذا العام يؤكد وجود مبادرات محلية رائدة، نجحت في دمج التعليم والرعاية والصحة وحقوق الإنسان ضمن منظومة متكاملة، تتصدى للتحديات لا من خلال المساعدات فقط، بل عبر حلول مستدامة وفعالة، ومن هذا المنطلق، تأتي الجائزة لتحتفي بهذه النماذج الملهمة، وتمنحها ما تستحق من تقدير ودعم ورؤية، إيماناً منا بأن مستقبلًا أكثر عدالة يبدأ بالاعتراف بهذه الجهود ومساندتها حتى تؤتي ثمارها على أوسع نطاق".

أفريقيا تتصدر قائمة عدد الملفات المترشحة

تنوّعت المشاركات جغرافياً بما يعكس اتساع نطاق العمل الإنساني، حيث تصدرت أفريقيا قائمة عدد الملفات المترشحة بـ368 مشاركة، تلتها آسيا بـ 229 مشاركة، ثم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ 162 مشاركة، كما سُجلت 15 مشاركة من أوروبا، و14 من أمريكا الشمالية، إلى جانب مشاركة واحدة من أوقيانوسيا، ما يؤكد البعد العالمي للجائزة وتأثيرها المتنامي عبر القارات.

وتصدرت باكستان، ونيجيريا، وإثيوبيا، وبنجلاديش، وأوغندا، ولبنان، وكينيا، وأفغانستان، واليمن، ومصر قائمة الدول الأكثر ترشيحًا، إلى جانب طلبات ترشيح جديدة من دول انضمت هذا العام إلى النطاق الجغرافي الخاص بالجائزة مثل الجزائر، وأنجولا، وجيبوتي، وليبيريا، ومدغشقر، ومالي، وموزمبيق، وناميبيا، وتوكيلاو، بما يعكس اتساع دائرة تأثير الجائزة.

وتبلغ قيمة الجائزة نصف مليون درهم إماراتي (ما يعادل 136 ألف دولار أمريكي)، وهي مساهمة خاصة من "مؤسسة القلب الكبير"، ولا يتم احتسابها من التبرعات التي تصل إلى المؤسسة، وتُمنح تكريماً للمنظمات التي تتصدر الصفوف الأولى نحو ضمان حقوق اللاجئين وصون كرامتهم، إذ يمثل التكريم نموذجاً لإحداث أثر إيجابي واسع النطاق، من خلال إلهام منظمات العمل الخيري والإنساني للتعاون، وتعزيز حضورها، ودعم استدامة وتوسيع نطاق مبادراتها لخدمة المجتمعات الأكثر احتياجاً.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب