فيسبوك
واتساب
كشف علماء الآثار في جمهورية التشيك، عن مجموعة أدوات شخصية تعود لصياد وجامع من العصر الحجري، عاش قبل حوالي 30 ألف عام، تُقدم هذه المجموعة، التي تضم 29 أداة حجرية، مرتبة بدقة ، وفقا لما نشره موقع " livescience".
اكتُشفت مجموعة الأدوات في موقع ميلوفيس الرابع الأثري في جبال بافلوفسكه فرتشي جنوب مورافيا، حيث يؤكد تأريخ الفحم الحجري وجود الإنسان هناك بين 29,550 و30,250 عامًا مضت.
ووفقًا لتقرير نشره الموقع ، صُممت الشفرات والنصل للصيد والذبح وقطع الأخشاب، مما يُمثل مجموعة أدوات نجاة متكاملة لأسلوب حياة الصيادين والجامعين المتنقلين.
يقدم البحث، الذي نُشر في مجلة علم الآثار القديمة ، رؤية استثنائية في استراتيجيات إدارة الموارد وأنماط التنقل لدى الأوروبيين في عصور ما قبل التاريخ، ويكشف كيف حافظ الصيادون القدماء على أدواتهم الحجرية الثمينة وأعادوا تدويرها أثناء الرحلات الاستكشافية بعيدًا عن مصادر المواد الخام الموثوقة.
كشف التحليل المجهري عن وظائف الأداة
كشف تحليل مُفصّل لتأثيرات الاستخدام، أُجري في مختبرات متخصصة، عن تعدد وظائف هذه المجموعة وتاريخ استخدامها الطويل. وثّقت الدراسة كيف أظهرت معظم النصال أنماط تآكل ملحوظة نتيجة قطع وكشط العظام والخشب والجلود، بينما حمل بعضها آثارًا مجهرية تُشير إلى استخدامها كرؤوس مقذوفات للرماح أو السهام.
استخدم النهج التحليلي المتطور المجهر المجسم، ومطياف الكتلة البلازمية المقترنة بالحث بالليزر، والمجهر عالي الدقة لتحديد وظائف الأدوات ومصادر المواد الخام. وقد أظهرت ست قطع أثرية كسورًا تشير إلى استخدام المقذوفات، مما يؤكد دورها في أنشطة الصيد التي كانت ضرورية للبقاء في العصر الجليدي .
تشير آثار تلميع المقابض على عدة قطع إلى أن هذه الأدوات كانت تُركّب باحترافية على مقابض خشبية، مما يُظهر براعة صانعي الأدوات الجرافيتية التكنولوجية.
ويُشير الاهتمام والعناية بالقطع المكسورة، حتى وإن كانت مُعطّلة، إلى نهج عملي للحفاظ على الموارد خلال فترات ندرة المواد.
أدوات صياد عمرها 30 ألف عام
