فيسبوك
واتساب
عُثر على بقايا حطام سفينة إف جيه كينج قبالة ساحل ميناء بايليز بولاية ويسكونسن، بعد أن ظلت مختبئة لما يقرب من 140 عامًا تحت سطح بحيرة ميشيجان، وكانت هذه السفينة الشراعية، التي فُقدت عام 1886 خلال عاصفة عنيفة أثناء نقل خام الحديد، مصدرًا للتكهنات وجهود البحث في المنطقة لفترة طويلة، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
اكتشاف الحطام
وجاء هذا الاكتشاف ، عندما حدد فريق بقيادة المؤرخ البحري بريندون بايلود السفينة باستخدام سونار المسح الجانبي عالي الدقة.
ظهرت السفينة الشراعية ذات الصواري الثلاثة والتي يبلغ طولها 140 قدمًا في صور السونار كحطام سليم تمامًا يستقر على قاع البحيرة.
ركّز البحث على شبكة طولها ميلان وعرضها ميلان، استنادًا إلى تقرير صحفي نُشر عام 1886، أُغفل لفترة طويلة، نقل عن آخر رؤية لحارس منارة للصواري.
وقال بايلود، إن الحطام اكتُشف على بُعد أقل من نصف ميل من الموقع الذي وصفه الحارس، مؤكدًا دقة هذا التقرير التاريخي على روايات أخرى.
تم استخدام مركبة تعمل عن بعد لالتقاط صور للحطام، كانت هذه أول مرة تُشاهد فيها السفينة إف جيه كينج منذ غرقها بعد الساعة الثانية صباحًا بقليل في 15 سبتمبر 1886، خلال عاصفة جنوبية شرقية.
تشير السجلات التاريخية إلى أن الأمواج التي وصل ارتفاعها إلى 10 أقدام مزقت طبقات السفينة، مما أجبر الكابتن ويليام جريفين على إصدار أمر لطاقمه بالتخلي عن السفينة .
سفينة شراعية عاملة من عصر مختلف
تم بناء FJ King في عام 1867 في توليدو بولاية أوهايو، وكانت تستخدم لنقل الحبوب والخام عبر البحيرات العظمى، والتي كانت بمثابة طرق نقل رئيسية في عصر لم تنتشر فيه أنظمة السكك الحديدية والطرق السريعة على نطاق واسع.
قالت تامارا تومسون، عالمة الآثار البحرية في جمعية ويسكونسن التاريخية، إن البحيرات كانت في السابق بمثابة الطرق السريعة الرئيسية في المنطقة.
وثّقت جمعية ويسكونسن التاريخية الموقع باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد، وتعتزم ترشيحه لسجل الولاية والسجل الوطني للأماكن التاريخية، وحتى اكتمال هذه العملية، سيبقى الموقع الدقيق للحطام سريًا.
وقال الخبراء إن التقدم في تكنولوجيا السونار، إلى جانب الاهتمام المتزايد بالحفاظ على التراث التاريخي وتأثيرات تآكل الشاطئ، أدى إلى زيادة كبيرة في اكتشافات حطام السفن في جميع أنحاء البحيرات العظمى.
حطام سفينة
