فيسبوك
واتساب
بعد تحليل مصباح خزفي تم اكتشافه من مقبرة من عهد أسرة مينج (1368-1644) في مقاطعة شانشي شمال الصين، حدد الباحثون مكونات وقوده، مما يوفر دليلاً ماديًا نادرًا لدراسة تكنولوجيا الإضاءة والحياة الاجتماعية الصينية القديمة، وفقًا لتقرير صادر عن خدمة أخبار الصين (CNS) نقلاً عن معهد مقاطعة شانشي للآثار.
لم تكن المصابيح في الصين القديمة مجرد أضواء يومية فحسب، بل كانت أيضًا أشياء رمزية توضع في المقابر لإضاءة الطريق للمتوفى، ووفقًا للتقاليد الجنائزية، غالبًا ما كانت توضع في وسط أو زوايا حجرة الدفن، وفقًا لمنشور من حساب WeChat التابع للمعهد.
مصباح خزفى
المصابيح الخزفية
تم اكتشاف أحد هذه المصابيح الخزفية في عام 2021 في مقبرة من عهد أسرة مينغ في قرية نانتو بمقاطعة ووتاي، تم اكتشاف الوعاء الصغير على الجانب الشرقي من الغرفة، وهو ذو جدران سميكة وغير مزجج، وله سطح رمادي عادي، يبلغ عرضه 5 سنتيمترات، وعرض قاعدته 3.3 سنتيمتر، وارتفاعه 2.3 سنتيمتر. يُعتقد أن الآثار السوداء على الجدار الداخلي والحافة هي بقايا وقود محترق.
تقنية عصر الزيوت النباتية
ووفقًا للأكاديمية، تُظهر السجلات أن تقنية عصر الزيوت النباتية لم تظهر إلا في عهد أسرة وي (220-265)، وجين (265-420)، والسلالات الشمالية والجنوبية (386-589)، مما يعني أن المصابيح السابقة اعتمدت على الأرجح على الدهون الحيوانية كوقود.
شملت الخيارات الشائعة في الصين القديمة شحم الضأن وشحم البقر وزيت الحوت وشحم الخنزير، وكانت جميعها ذات نقاط انصهار منخفضة نسبيًا، تتراوح عمومًا بين 45 و55 درجة مئوية. يذوب شحم الخنزير، وهو الأكثر استخدامًا، عند درجة حرارة أقل من درجة حرارة جسم الإنسان. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي إضافة الشمع إلى رفع نقطة الانصهار وتقليل الدخان وتحسين الاستقرار وإبطاء التلف.
الزيوت النباتية
أتاح تطور تقنية عصر الزيوت إمكانية استبدال الدهون الحيوانية بالزيوت النباتية كوقود للمصابيح. وبحلول عهدي يوان (1279-1368) ومينغ، ترسخت تقنيات زراعة المحاصيل الزيتية، مما وفر مصدرًا غنيًا بالزيوت النباتية. وقد دفعت الخبرة في استخدام وقود المصابيح، إلى جانب الاعتبارات الصحية، الناس إلى تفضيل الزيوت النباتية للإضاءة.
