من أعماق الفضاء إلى باطن الأرض والمحيطات، امتلأ عام 2025 بـ الاكتشافات العلمية غير التقليدية، وفاجأت العلماء وغيرت بعض المفاهيم الراسخة فى الفلك والآثار والأحياء، وكان آخرها اكتشاف بقايا نوع جديد من الديناصوراتذى المخالب القوية والضخمة، وكان يتغذى على تماسيح قديمة ، وعاش منذ 70 عاما.
وأشارت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية، إلى أن هذا الديناصور الذى يُعتقد أن طوله يبلغ حوالى 7 أمتار، فى منطقة باتاجونيا جنوب الأرجنتين، وهو جزء من مجموعة من الديناصورات المفترسة التي كانت تجوب ما يعرف بأمريكا الجنوبية وأستراليا وأجزاء من أسيا وتطورت إلى أنوع مختلفة عبر ملايين السنين.
وبحسب الباحث لوسيو إيبيريكو من معهد باتاجونيا لعلم الحفريات والجيولوجيا، الذي شارك في فريق الاكتشاف، فإن هذه الديناصورات كانت تُعرف بـ "جماجم ممدودة و مخالب أمامية ضخمة وقوية، ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف طرق صيدها، ومكانها الدقيق في شجرة تطور الديناصورات، نظرًا لعدم اكتمال معظم الهياكل العظمية المكتشفة سابقًا.
في دراسة جديدة، أعلن الباحثون أنهم عثروا على أجزاء من الجمجمة، وعظام الذراعين، والساقين، والذيل، في تكوين صخري يُعرف باسم "لاجو كولهوي هوابي" فى باتاجونيا.
غرائب الفضاء
ومن غرائب الفضاء، اكتشاف تلسكوب جيمس ويب ، الفضائى لغاز نادر فى غلاف جوى لكوكب خارج النظام الشمسى ، ويرتبط بالحياة على الأرض، ما أثا فرضيات حول وجود حياة خارج كوكب الأرض.
كما رصد فى أبريل 2025، كوكب يحمل ذيلا رمليا طوله أكثر من 5.5 مليون ميل، نتيجة فقدانه لمادته خلال دورانه خلال نجم فى كوكبة الحصان المجنح.
كما أعلن العلماء عن قمر صغير جديد يدور حول أورانوس، إضافة إلى مذنب جديد قادم من الفضاء بين النجوم ، المفاجأة الأكبر كانت حين اقترح عالم من هارفارد أن هذا المذنب قد يكون جسمًا تكنولوجيًا من صنع كائنات فضائية.
وفي بوليفيا، أماطت الحفريات اللثام عن أسرار حضارة تيواناكو، بينما كشف باحثون في القارة القطبية الجنوبية عن عالم بيئي غامض تحت جليد القطب الجنوبي.
ميكروبات الأجنة وأعماق المحيط
وتوصل علماء من جامعة ولاية ميشيجان إلى أن الميكروبات تؤثر على نمو أدمغة الأجنة البشرية قبل الولادة فى اكتشاف يعيد رسم خريطة علم الأعصاب.
وفى المحيط الهادئ، اكتشف باحثون تشيليون أكثر من 60 نوعا جديدا من الكائنات البحرية فى أعماق لم تستكشف بعد.
من جانب آخر، عُثر في بريطانيا على أكبر آثار أقدام ديناصورات تم توثيقها في تاريخ البلاد، تعود لآلاف السنين.
كنوز تحت الأقدام فى الصين وإيطاليا
وأعلنت السلطات الجيوليوجية الصينية عن اكتشاف أذهل العالم فى ما يمكن وصف بـ "اكتشاف القرن"، حيث تم الكشف عن أغنى الرواسب الذهبية فى التاريخ الحديث، وذلك فى منجم وانجو بمقاطعة هونان وسط البلاد، حسبما قالت صحيفة لا كورنيستا الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكمية المكتشفة صدمت حتى الخبراء، حيث أنها أكثر من 1000 طن من الذهب مدفونة على أعماق تتراوح بين 2000 و3000 متر تحت سطح الأرض، وتتركز فى أكثر من 40 عرقا ذهبيا داخل الموقع.
وأظهرت التحليلات الأولية وجود تركيزات مذهلة تصل إلى 138 جراما من الذهب فى كل طن من الصخور، وقد وصف الخبراء نوعية الذهب بأنها استثنائية، فيما تقدر قيمته السوقية بأكثر من 83 مليار دولار أمريكى.
وعن اكتشاف الكنوز أيضا، أعلنت وزارة الثقافة الإيطالية العثور على ثلاث ميداليات برونزية نادرة تحمل صورة البابا بولس الثانى، تعود للقرن الـ 15، وذلك أثناء أعمال حفر مرتبطة بإنشاء خط مترو جديد فى ساحة فينيسيا وسط العاصمة روما، وتم العثور على الميداليات داخل مزهرية صغيرة أسفل موقع قصر فينيسيا السابق، المبنى الذى تم تشييده بأمر من البابا عام 1467، ونقل فى أوائل القرن العشرين أثناء إعادة تصميم الساحة.
عالم بيئي غامض تحت جليد القطب الجنوبي
وكشفت بعثة علمية متعددة الجنسيات عن شبكة من البحيرات والكهوف المليئة بالكائنات الدقيقة والغازات النادرة أسفل جليد القطب الجنوبى، وهو ما يعزز فرضيات إمكانية وجود حياة فى البيئات القاسية مثل المريخ أو قمر أوروبا الجليدى، وفقا للخبراء.