شهدت قرية عرب البياضين محافظة الشرقية ، صباح اليوم ، أجواء مبهجة مع انطلاق موسم حصاد القطن، حيث تزيّنت الحقول ببياض الذهب الأبيض ببدء موسم الخير والرزق الحلال.
وأكد العم" لطفى الكومى" أن موسم الحصاد هذا العام يبشر بإنتاج وفير وجودة عالية، مشيرين إلى أن القطن المصري ما زال يحافظ على سمعته العالمية بفضل نعومة أليافه وجودته الفائقة، مما يسهم في دعم الصناعة الوطنية وتوفير فرص عمل موسمية لأبناء القرى.
ومن جانبه قال المهندس" أشرف نصير" مدير عام الزراعة بالشرقية،انه تم زراعة 36863 فدان من محصول القطن من اجمالى المستهدف المستهدف زراعته هذا العام لموسم 2025 لمحصول القطن 50 ألف فدان .
وعن أنواع البذور المزروعة بالشرقية، قال": إن الصنف المزروع منذ عدة سنوات بالشرقية هو جيزة 94، الذى يتميز بالنمو الثمرى عن الخضرى وغزارة ثماره وملائمته للظروف الجوية ومقاومته للأمراض بالإضافة إلى نضجه مبكرا عن الأصناف الأخري،هذا علاوة على تحقيقه إنتاجية مرتفعة تتراوح ما بين 9 الى 11 قنطار، مضيفا ان سعر شكارة البذور ينخفض 300 جنيه ليصبح 1200 جنيه بدلًا من 1500.
فيما تبذل مديرية الزراعة جهودًا كبيرة لحل المشكلات التي تواجه المزارعين بسرعة وفعالية، حيث لعبت دورًا محوريًا في تطوير قطاع الخدمات الزراعية،ليكون محصول القطن المصري عاد و مصدر قوة اقتصادية بدلًا من أن يكون عبئًا على الفلاح والدولة،و الجهود المستمرة ستتضمن موسمًا أكثر نجاحًا، وسوف يستعيد محصول القطن المصري مكانته في السوق العالمية، مشيرًا إلى أن تجاوز التحديات السابقة يمهد الطريق لمستقبل أكثر ازدهارًا لهذا المحصول الاستراتيجي.
وأوضح أن قطاع الشمال يتصدر القرى والمراكز المنزرعة بالقطن، وعلى رأسها القرى التابعة لمراكز ومدن صان الحجر وكفر صقر وأولاد صقر قصاصين الأزهار، ومنشأة أبوعمر والحسينية، منوهًا بأن هناك مساحات تزرع في قطاع الجنوب بقرى مركزي بلبيس ومشتول، لكنها مساحات قليلة مقارنةً بالموجودة بقطاع الشمال، وأن زيادة المساحات المنزرعة بالمحصول في قطاع الشمال تعود لسببين، أولهما أن قطاع الشمال يمتاز بوجود نهايات الترع، فضلًا عن أن المزارعين هناك متمرسون في زراعة القطن.
و أكد : أن بدء موسم زراعة القطن بمحافظة الشرقية، يتبعه إنتشار والحام لجهاز الإرشاد والمكافحة ومديري الجمعيات الزراعية للمرور على المزارع لتوعيته بتطهير البذرة قبل زراعتها للقضاء على عفن الجذور وعفن البذرة، وتوصية المزارع باستخدام المبيد المقاوم للحشائش الموصى به، بعد الزراعة وقبل إجراء رى الزراعة للقضاء على الحشائش سواء عريضة أو متوسطة، و يحرص المهندسين الزراعيين بالمديرية، على التواجد مع المزارع لتنظيم عدد البذور فى الجورة ومسافة الزراعة فى كل جورة حتى لا تحدث كثافة عالية تضر بالتفريغ