أعلنت الإدارة الوطنية للتراث الثقافي في الصين، أن النقوش التي اكتشفت على ارتفاع كبير في هضبة تشينغهاي-التبت تم تأكيدها على أنها النقش الحجري الوحيد المعروف والأقدم من عهد أسرة تشين (221 قبل الميلاد - 207 قبل الميلاد) المحفوظ في موقعه الأصلي، وفقا لما نشره موقع"greekreporter".
ويعد هذا الاكتشاف، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2200 عام، أيضًا القطعة الأثرية الأعلى ارتفاعًا من نوعها من تلك الفترة.
يقع الحجر على الشاطئ الشمالي لبحيرة جيارينج في محافظة مادو بمقاطعة تشينغهاي، على ارتفاع حوالي 4300 متر فوق مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحة سطحه المنحوت حوالي 0.16 متر مربع، ويحتوي على 37 حرفًا، وفقًا للإدارة.

نقوش حجرية عمرها 2200 عام
اكتشاف على الهضبة
اكتُشف النقش لأول مرة عام 2020 من قِبل بعثةٍ بقيادة هو قوانغ ليانغ، الأستاذ بجامعة تشينغهاي ، وصرح هو بأن هذا الاكتشاف يُظهر أن الناس قد غامروا بالفعل بالتوغّل في أعماق هضبة تشينغهاي-التبت خلال عهد أسرة تشين، ووصفه بأنه دليلٌ تاريخيٌّ واضحٌ على حضارة الصين المتنوعة والموحدة.
البحث عن "إكسير الحياة"
لطالما ارتبط الإمبراطور تشين شي هوانغ، المعروف بأنه أول حاكم يوحد الصين، بأساطير الخلود، وقد برز هذا الارتباط مجددًا في يونيو الماضي، عندما نشر تونغ تاو، الباحث في معهد الآثار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، مقالًا عن هذا الاكتشاف.
واقترح تونغ أن الحجر سجل بحث الكيميائيين لدى الإمبراطور عن "إكسير الحياة" وتوقفهم عند بحيرة جيارينج، بالقرب من منبع النهر الأصفر.
إلا أن تفسيره أثار جدلاً، تساءل بعض العلماء عما إذا كان النقش يعود تاريخه فعلاً إلى عهد أسرة تشين، بينما أثار النقاد احتمال كونه تزويراً حديثاً.
المصادقة العلمية
دفع هذا الجدل الإدارة الوطنية للتراث الثقافي إلى فتح تحقيق، أجرى الخبراء دراسات ميدانية وندوات قبل التحليل المخبري.
صرح دينغ تشاو، المسؤول في الإدارة، بأن النتائج أكدت صحة النقش، وقد استبعدت تكنولوجيا المعلومات عالية الدقة، إلى جانب تحليل المعادن والعناصر، استخدام أدوات السبائك الحديثة.
تحتوي أخاديد الحروف وسطح الحجر على معادن ثانوية، وهو ما يشكل دليلاً واضحاً على التجوية الطبيعية طويلة الأمد.
وأظهرت الاختبارات أيضًا أن الحجر عبارة عن حجر رملي كوارتز، وهي مادة مقاومة للتآكل والتآكل، مما يجعل النحت الحديث عليه غير محتمل.

نقوش على هضبة التبت