فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور مختار عبد الله، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن فعاليات معسكر أوائل الثانوية الأزهرية الذى نظمه المرصد ارتكزت على محأور مهمة جدًا كان هدفها الأساسى تثقيف الطلاب وتحفيزهم على تحصين أنفسهم ضد ألفكر المتطرف بجميع أشكاله.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن المعسكر تنأول محأور متعلقة بالتطرف الدينى واللاديني، ومهارات التفكير النقدي، وكيفية التعامل مع الشبهات ألفكرية، فضلًا عن ترسيخ قيمة الوسطية كمنهج حياة لمواجهة أفكار المتطرفين.
وأشار الدكتور مختار إلى أن ورش العمل المتنوعة ناقشت قضايا محورية مثل مخاطر وفوائد وسائل التواصل الاجتماعي، وبناء الوعى الرقمي، وطرق التمييز بين المحتوى الهدام والبنّاء، والتصدى للشائعات وخطاب الكراهية، مشددًا على ضرورة أن يمتلك الشباب ثقافة منفتحة تمكنهم من الحوار والنقاش بوعى خاصة مع اقترابهم من المرحلة الجامعية.
وأضاف أن تفاعل الطلاب مع الأنشطة كان لافتًا؛ حيث عبّروا عن تجاربهم الثقافية والاجتماعية، وشاركوا فى النقاشات والورش العملية، ما جعل المعسكر تجربة تعليمية متكاملة عززت التواصل الإنسانى بين الطلاب والمشرفين، من خلال العيش المشترك والمشاركة فى الأنشطة اليومية من صلاة وطعام وجولات ميدانية فى أرض سيناء المباركة.
وأوضح أن أهداف المعسكر قد تحققت بالكامل، سواء على المستوى التثقيفى والتعليمى بفتح عقول الشباب على ثقافة الوسطية، أو على المستوى الوطنى عبر غرس روح الآنتماء للوطن وتعريفهم بأهم كنوز مصر التاريخية والدينية فى سيناء، وهو ما انعكس على شعورهم بألفخر والاعتزاز عند العودة.
ومن جانبه، عبّر الطالب أحمد حرب، أحد أوائل الثانوية الأزهرية المشاركين فى المعسكر، عن امتنأنه للقائمين على المبادرة، مؤكدًا أنها أخرجته من أجواء الثانوية وأعطته فرصة للاحتكاك بأساتذة جامعيين والتعرف على آفاق جديدة.
وأشاد بفلسفة اختيار سيناء كوجهة للمعسكر لما لها من قيمة دينية ووطنية، إذ أتيحت له فرصة زيارة مواقع أثرية مثل جبل التجلى وحمام فرعون واستشعار روحانية المكان.
