تقوم الدولة المصرية بدور محورى فى دعم القضية الفلسطينية، عبر مواقف سياسية واضحة ومساعدات إنسانية متواصلة، ورفض قاطع لمخططات التهجير أو محاولات الاحتلال الإسرائيلى لقطاع غزة، كما تتحمل القاهرة مسؤولية قومية وتاريخية فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى وصون الهوية الوطنية، باعتبار أن القضية الفلسطينية تمس الأمن القومى المصرى والعربى.
وأشاد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، بالدور المصرى الثابت فى مساندة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة ترفض بشكل قاطع أى مخططات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال إن مصر تنطلق من ثوابتها القومية التى تعتبر أن الدفاع عن الحقوق الفلسطينية هو جزء لا يتجزأ من أمنها القومى، موضحا أن الموقف المصرى الواضح فى مواجهة الضغوط الدولية والتمسك بعدم تمرير أى مخططات احتلال جديدة يعكس قيادة سياسية تضع استقرار المنطقة فوق أى اعتبار.
وأضاف أن مصر لم تكتفِ بالرفض السياسى، بل قدمت مساعدات إنسانية عبر معبر رفح، ما جعلها الشريان الحيوى الوحيد لسكان القطاع.
وأشار الشهابى إلى أن القاهرة نجحت فى حشد دعم عربى ودولى لموقفها، مؤكداً أن هذه التحركات منعت إسرائيل من فرض أمر واقع على الأرض واعتبر أن استمرار الجهود المصرية دليل على أن القاهرة ستبقى الضامن الرئيسى لحقوق الفلسطينيين وصمودهم.
فيما أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن مصر تتحمل مسؤولية تاريخية فى حماية الحقوق الفلسطينية، مشددًا على أن القاهرة واجهت محاولات إسرائيلية ودولية تهدف إلى تصفية القضية عبر التهجير والاحتلال الكامل لقطاع غزة.
وأوضح أن الموقف المصرى لم يكن مجرد رفض معلن، بل جاء عبر تحركات سياسية ودبلوماسية فاعلة فى المحافل الدولية لفضح الانتهاكات الإسرائيلية. وأشار إلى أن مصر قدمت مبادرات إنسانية وإغاثية، لتؤكد أنها فى خط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطينى.
وأضاف عبد العزيز أن رفض مصر القاطع لمشروعات إعادة التوطين أو التهجير ينسجم مع موقفها التاريخى منذ عقود، حيث تعتبر أن بقاء الفلسطينيين على أرضهم هو خط الدفاع عن الهوية الوطنية والقضية ذاتها. ولفت إلى أن القاهرة تدرك أن استقرار المنطقة بأكملها مرهون بمنع أى تهجير للفلسطينيين، لافتا أن مصر تقود الموقف العربى الرافض للضغوط الخارجية، مؤكداً أن التحركات المصرية ساعدت فى تثبيت القضية الفلسطينية على أجندة المجتمع الدولى رغم محاولات تغييبها.
فيما قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أن مصر تمثل السند الرئيسى للشعب الفلسطينى، مؤكداً أن القاهرة أغلقت الباب أمام مخططات الاحتلال الإسرائيلى الرامية لفرض واقع جديد فى غزة عبر التهجير والاحتلال.
وأوضح أن معبر رفح كان ولا يزال بوابة الحياة لسكان القطاع، حيث عملت مصر على إدخال المساعدات الطبية والغذائية، إضافة إلى استقبال الجرحى والمرضى، فى رسالة إنسانية وسياسية قوية للعالم بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم.
وأشار حسنين إلى أن الدولة المصرية لا تتحرك فقط بدافع قومى، وإنما انطلاقًا من قناعة بأن القضية الفلسطينية جزء من أمنها القومى المباشر. وأكد أن هذه الجهود أسقطت كل الادعاءات الإسرائيلية التى حاولت تحميل غزة ثمنًا باهظًا عبر سياسات التدمير والحصار.
وأضاف أن مصر وقفت فى المحافل الدولية ضد أى مخططات تسعى لإخراج الفلسطينيين من أرضهم، موضحًا أن القاهرة تقود الموقف العربى والإقليمى فى الدفاع عن غزة، وتضع خطوطًا حمراء أمام إسرائيل والمجتمع الدولى، واعتبر أن هذا الدور المتواصل يعكس مكانة مصر كقوة إقليمية لا يمكن تجاوزها فى أى تسوية تخص الصراع العربى الإسرائيلى.