فيسبوك
واتساب
تمكن علماء من إعادة إنشاء وجه امرأة، من خلال جمجمتها التى تبلغ من العمر 900 عام، والتى تم اكتشافها أثناء أعمال إدارة الفيضانات.
وقد تمكن علماء الآثار من العثور على هياكل عظمية لـ 14 جثة مدفونة فى كنيسة Holy Trinity Kendal Parish فى Kendal، كمبريا، عندما بدأت وكالة البيئة (EA) العمل على مخطط إدارة الفيضانات في عام 2022.
استخدم علماء من جامعة ليفربول جون موريس تكنولوجيا الكمبيوتر لإعادة بناء أول صورة لما قد تبدو عليه امرأة واحدة، والتي يتم عرضها حاليا في الكنيسة، ورغم أن معظم الهياكل العظمية كانت محطمة لأنها كانت تحت جدار ساحة الكنيسة لعدة قرون، إلا أن جمجمة المرأة كانت في حالة جيدة بما يكفي لإعادة بنائها.
امرأة كيندال
أطلق الفريق عليها مؤقتًا اسم "امرأة كيندال"، لكنهم يدعون الجمهور الذي يزور العرض لاختيار اسم لها من قائمة مختصرة تضم 10 أسماء.
وقال ستيفن دين، عالم الآثار البارز في هيئة الآثار، لإذاعة بي بي سي: "هناك مجموعة متنوعة من التقنيات التي يمكننا تطبيقها على الجثة التي نعثر عليها، لقد كنا محظوظين للغاية مع هذه السيدة، فقد كانت سليمة إلى حد معقول".
دليل على الحياة الصعبة
وقال إن هذه الاختبارات شملت تحليل العظام والأسنان والحمض النووى، وتأريخ الكربون المشع.
وأوضح دين، تشير عظامها إلى أنها عاشت حياة صعبة، ويظهر إعادة بنائنا للجثة بشرة حمراء تشير إلى أنها كانت تعمل في الهواء الطلق على نطاق واسع، ربما في الحقول التي كانت تحيط بالمدينة، وكانت هناك دلائل تشير إلى أنها دفنت دون نعش، كما أن وضعها في ساحة الكنيسة يشير إلى أنها لم تكن ذات مكانة عالية.
وأضاف دين، أن تحليل الأسنان والعظام أكد ذلك، مما يشير إلى أنها كانت تتبع نظامًا غذائيا سيئا يحتوي على القليل من اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، ويعتقد أن المرأة، التي يقدر عمرها بنحو 50 عاماً عند وفاتها في القرن الثالث عشر، عاشت في المدينة طوال حياتها.
وتابع دين، أن الفريق كان يأمل في إعادة دفن جثة كيندال والبقايا الأخرى، قائلا: نرغب في إعادة دفنها داخل ساحة الكنيسة، ومن الواضح أننا يجب أن نتحدث إلى مالك ساحة الكنيسة حول هذا الأمر، لكننا نعتقد أنه من المناسب أن يتم دفنها في المكان الذي استخرجناها منه، لذلك نأمل أن يحدث هذا في العام المقبل.
