وزارة الإسكان ، كانت من أوائل الوزارات والجهات الحكومية بالدولة التى قررت الاستعانة بالشباب فى مناصب قيادية وذلك تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية، حيث قرر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء الحالى، والذى كان وقتها يشغل منصب وزير الإسكان، الاستعانة بـ 3 شباب فى منصب معاون وزير الإسكان، وهم الدكتور وليد عباس، والذى لقب بعد ذلك بأسد هيئة المجتمعات نظرا لكفائته التى فاقت كافة التوقعات، والمهندس طارق الرفاعى، والذى يشغل حاليا مساعد رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى، والدكتور أنور محمود، والذى يشغل فى الوقت الحالى مساعدا لوزير الصحة، وحقق طفرة غير مسبوقة فى القطاع الصحى، وبعد ذلك قرر مدبولى، الزج بالشباب داخل هيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن الجديدة ، من خلال اختيارهم نوابا لرؤساء الأجهزة، وكانت تلك تعد التجربة الأولى، ثم جاءت قرارات جريئة بتعين عدد من الشباب رؤساء لأجهزة المدن الجديدة، والذى كان فى المقدمة المهندس شريف الشربينى، والذى يشغل حاليا منصب وزير الإسكان، حيث تم اختياره ليكون رئيسا لجهاز مدينة الشروق، وكذا عدد من القيادات الأخرى منهم على سبيل المثال لا الحصر المهندس محمد مصطفى رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر، والمهندس خالد سرور والذى يشغل حاليا مساعد نائب رئيس الهيئة، والمهندس عبد الرؤوف الغيطى وغيرهم كثير".
ولا شك أن تجربة الاستعانة بالشباب داخل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وأجهزة المدن الجديدة حققت نجاحا غير مسبوق داخل المدن الجديدة ووزارة الإسكان، حيث تم تجديد الدماء والاستفادة من طاقة الشباب فى تحقيق خطة الوزارة وتنفيذ كبرى المشروعات القومية منها مشروع الإسكان الاجتماعى " سكن لكل المصريين" ومشروعات الطرق وكذا مدن الجيل الرابع التى تعد باكورة المدن الذكية داخل مصر، ومن هنا أصبحت سياسة وزارة الإسكان وسر قوتها هم الشباب.
واستكمل الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان السابق، سياسة الدكتور مصطفى مدبولى فى الاستعانة بالشباب داخل أروقة الوزارة وهيئة المجتمعات العرانية، وأجهزة المدن الجديدة، وظهر ذلك بشكل واضح فى حركات التغييرات التى أصدرها داخل أجهزة المدن الجديدة، ولم يكتف بذلك داخل المدن الجديدة، بل قرر الاستعانة بالدكتور وليد عباس، نائب رئيس الهيئة للتخطيط والمتابعة، لكى يكون مشرفا على مكتب الوزير، وحقق وقتها انجازات كبرى.
وعندما جاء المهندس شريف الشربينى، وزيرا للإسكان، والذى يعد أصغر وزير جاء فى تاريخ وزارة الإسكان، قرر استكمال التجربة ، حيث أصدر عدة حركات متوالية شملت جميعها الشباب فى مناصب قيادية وخاصة داخل هيئة المجتمعات العمرانية، حتى يتم إعدادهم بشكل جيد لتولى أعلى المناصب القيادية داخل الهيئة، وفى الحركة الأخيرة التى أصدرها المهندس شريف الشربينى الأسبوع الماضى، تم تسكين الشباب فى كافة المناصب القيادية داخل الهيئة وأجهزة المدن الجديدة، حيث يشغل حاليا المناصب القيادية الكبرى الممثلة فى نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لقطاعات التخطيط، والتنمية، والمرافق، والعقارية، شباب ، حبث تم اختيار المهندس أحمد ابراهيم ليشغل منصب نائب التخطيط، والمهنس أحمد على ليشغل منصب نائب العقارية، والمهندس عمار مندور ليشغل منصب نائب التنمية، فضلا عن تعيين مساعدين للمناصب الثلاثة كلهم من الشباب منهم المهندس عبد الرؤوف الغيطى، والدكتور أحمد اسماعيل، والمهندس خالد سرور، والمهندس اسلام حسن ليشغل منصب مساعد النائب الأول لرئيس هيئة المجتمعات العمرانية، لتكون هيئة المجتمعات العمرانية حاليا هيئة مجتمعات بنكهة الشباب .
وهنا يأتى السؤال ، هل يستطيع هؤلاء الشباب استتكمال مسيرة النجاح التى حققوها داخل أجهزة المدن الجديدة التى كانوا يشغلوها ، داخل هيئة المجتمعات العمرانية فى ظل عدم وجود قيادات كبرى داخل هيئة المجتمعات ؟ ، وهل سيكون لديهم المساحة الكافية لاتخاذ القرارات ؟ ، هذه أسئلة يطرحها الخبراء المهتمين بقطاع الإسكان والقطاع العقارى، ومن وجهة نظرى من استطاع أن يقود جهاز مدينة باقتدار يستطيع أن يكمل ما بدأه ولكن بشرط أن يأخذ المساحة الكافية حتى لا تكون يداه مرتعشتان فى اتخاذ القرار .