"ياطالع النخل هاتلى معاك فرح".. رحلة حصاد البلح فى مزارع الشرقية.. فيديو

الجمعة، 19 سبتمبر 2025 01:41 م
"ياطالع النخل هاتلى معاك فرح".. رحلة حصاد البلح فى مزارع الشرقية.. فيديو سعيد طالع النخل

الشرقية- فتحية الديب

في قلب مدينة القرين الجميلة بمحافظة الشرقية، حيث تتعانق أشجار النخيل بثمارها الحمراء والصفراء مع السماء، فى مشهد بديعًا، والحقول الخضراء الواسعة، ولد وترعرع "سعيد أبو حسن" الذي أصبح أشهر طالع نخل في القرين، حيث ورث المهنة عن والده وجده، وأتقنها حتى صار من أمهر أبناء القرين في تسلق النخل وجمع البلح.

يقول سعيد، البالغ من العمر 36 عاما فى حديثه ل" اليوم السابع": "أنا مولود على النخل.. دي مهنتنا وشرفنا" ويحكي أن والده شجعه على احتراف المهنة منذ كان عمره 6 سنوات، قائلاً له: "جمد قلبك واطلع وقول توكلي واعتمادي عليك يارب". ومنذ ذلك الحين أصبحت مهنة "طالع النخل" إرث عائلي يتوارثه الأبناء.

يبدأ" سعيد" يومه بعد صلاة الفجر، حيث يتناول إفطاره ثم يتوجه إلى الحقول. يتسلق النخيل الذي قد يصل طوله إلى 30 مترًا في دقائق معدودة، ليجمع البلح ويسلمه للتاجر "المعلم يوسف أبو سطوحي" الذي يعد من أبرز تجار البلح في القرين،وحرص سعيد على تعليم أبنائه" السيد"، و"جنى"، و"محمد "أصول المهنة منذ صغرهم ليحافظوا على هذا الإرث، مؤكد أن الصعود للنخل يحتاج تدريب منذ الصغر.

يتابع " سعيد" يشتهر البلح في مدينة القرين بأنواعه المتعددة مثل الحياني، العمري، وبنت عيشة، إلا أن النوع السائد والأكثر انتشارًا هو البلح الحياني، الذي يعد علامة مميزة للمنطقة، لافتا أن النخلة كلها فوائد: تعطينا البلح غذاء أساسي،والجريد الذى يستخدم في صناعة الأقفاص، والخوص يدخل في صناعات يدوية،وحتى النواة لها استخدامات،أما الكفوف تستخدمه النساء في خبيز العيش الفلاحى.

يصف "سعيد" مهنته بعفويته قائلا: " دى مهنة الهبل مش العاقلين لأن لا يوجد شخص عاقل يشتغل المهنة دى "، فهي تتطلب قوة أعصاب ولياقة عالية، ويقول: "الواقفة على النخلة بتعجز أي راجل". ورغم المخاطر، فهو يفخر بمهنته التي يرى فيها شرف وحياة.

يذكر أن مدينة القرين من المدن التي تحظى بقيمة تاريخية بمحافظة الشرقية، لموقعها المتميز، وهى عن مدينة القاهـرة 70 كم، ومساحتها 50 كم تقريبا وعدد سكانها 400 ألف نسمة تقريبـا، وتقع بين منتهى مراكز فاقوس والتل الكبير وأبو حماد، ولها تاريخ ونضال كبير في مقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر لقربها من التل الكبير، وتعتمد القرية على الزراعة بالدرجة الأولى، وتشتهر بإنتاج البلح والتمر والعجوة والمانجو والموالح ويطلق عليها بلد المليون نخلة.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب