بعد ساعات يبدأ العام الدراسى الجديد، ومع عودة الأبناء للمدارس تحتاج كل أم إلى معرفة كل ما يخص صحة الطفل من العادات الصحية والغذائية، وفى السطور التالية نقدم أهم الخطوات للعناية بصحة الطفل بجانب نصائح مهمة للأم لتقليل الضغوط مع بدء الدراسة.
10 خطوات لحماية الطفل من الأمراض والعدوى
من المهم تذكير أطفالنا بالعادات الصحية اللازمة للوقاية من مختلف أشكال العدوى والأمراض مع العودة إلى المدارس، حيث تساعد هذه الممارسات الصحية على تخفيف التعرض للعدوى والتعافى سريعًا حتى مع الإصابة بها، وهو ما يوضحه تقرير موقع "Healthline".

ولأن العدوى والأمراض المختلفة خاصة الموسمية تنتشر في الأماكن المزدحمة ومنها الفصول الدراسية للطلاب، يجب تقديم التوعية اللازمة لهم لحماية أنفسهم من العدوى والتى تتمثل فى:
ـ غسل اليدين باستمرار كلما أمكن، وهو ضرورة لازمة تحمى أطفالنا من العدوى ومسببات الأمراض البكتيرية والفيروسية وكذلك الجراثيم.
ـ ذكرىِ طفلك دائمًا بضرورة تجفيف اليدين جيدًا بعد غسلهما حتى لا يصاب بأى عدوى فطرية ناتجة عن البلل.
ـ علمىِ طفلك استخدام معقمات اليدين في حال صعوبة غسل اليدين باستمرار لقتل الجراثيم ومنع العدوى.
ـ استخدام المناديل وتغطية الفم عند السعال أو العطس لمنع انتقال العدوى بين الأطفال، والتأكيد على ضرورة التخلص منها في سلة المهملات.
ـ من المهم توجيه طفلك بعدم ملامسة أجزاء وجهه مثل العينين والفم والأنف خاصة بعد العطس، إلا بعد تعقيم أو غسل اليدين جيدًا.
ـ عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع أطفال آخرين داخل الفصل الدراسى لمنع انتقال العدوى.
ـ عزل الأطفال في حال التعرض للعدوى، فيجب على الأمهات فى هذه الحالة منعهم من النزول حتى لا تنتقل العدوى لأطفال آخرين، ومن أجل سرعة تعافى طفلك من خلال حصوله على الراحة الكافية في المنزل وتناول الأدوية اللازمة للعلاج.
ـ تعويد الأطفال على النوم مبكرًا وأخذ قسط كاف من الراحة، حيث إن هذا من شأنه أن يدعم جهاز المناعة لديهم ويحميهم من التقاط العدوى بسهولة.
ـ التغذية الجيدة أمر ضرورى لتقوية مناعة أطفالك مع عودة المدارس، حيث إن اتباع نظام غذائى صحى ومتوازن غنى بالخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة بجانب الحرص على الترطيب باستمرار من خلال شرب كميات كافية من الماء والسوائل الطبيعية، من شأنه أن يحميهم من العدوى والأمراض، كما يعزز ذاكرتهم وأدائهم خلال العام الدراسى.
ـ احرصى على توجيه أطفالك باستمرار إلى منع الإفراط في الحلوى والأطعمة المصنعة، حيث إن هذه المكونات تضعف المناعة كما أنها تفتقر للعناصر الغذائية وتؤثر على أدائهم الدراسى وتضعف الذاكرة.
5 خطوات لتنظيم نوم طفلك بعد إجازة الصيف الطويلة
يعد تنظيم نوم الطفل بعد شهور إجازة الصيف الطويلة، وإعادة ضبط ساعته البيولوجية على مواعيد المدرسة، أهم المشكلات التى تواجه الآباء والأمهات مع بداية العام الدراسى الجديد.
ولأن العودة إلى أنماط النوم الصحية، يعد أمرا ضروريا للحصول على القدر المناسب من التركيز والطاقة فى الفصل الدراسى، هناك عدد من الخطوات التى يمكن أن تساعد على إعادة ضبط مواعيد نوم طفلك.
ما هي كمية النوم التي يحتاجها طفلي؟
وفقا لموقع "كليفلاند كلينك"، يحتاج الأطفال إلى نوم أكثر من البالغين، فبينما يحتاج البالغون من سبع إلى تسع ساعات نوم كل ليلة، تُشير المؤسسة الوطنية للنوم والأكاديمية الأمريكية لطب النوم إلى أن الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا، يحتاجون من تسع إلى 12 ساعة نوم، أما المراهقون، فيحتاجون من ثماني إلى عشر ساعات نوم ليتمكنوا من أداء وظائفهم على أكمل وجه.
خطوات لإعادة ضبط مواعيد نوم طفلك
ـ في الصيف، قد يسهر الأطفال لساعات متأخرة وينامون منهكين بعد أيام طويلة وممتعة ومشمسة، أما خلال العام الدراسي، فمن المهم الالتزام بروتين نوم واستيقاظ أكثر انتظامًا.
ـ ابدأى بالاسترخاء قبل أن ينام أطفالك، ويجب أن تكون الساعة الأخيرة قبل النوم هادئة ومُهدئة نسبيًا، هذا يعني عدم ممارسة الرياضة، أو الكافيين، أو مشاهدة التلفزيون، أو استخدام الهواتف المحمولة.
ـ توفير ظروف نوم مثالية، يرسل الظلام إشاراتٍ لأجسام الأطفال بأن وقت النوم قد حان، كما أنه يسمح بارتفاع مستويات الميلاتونين الطبيعية لديهم، مما يساعدهم على النوم والبقاء نائمين، لذلك تساعد الغرفة المظلمة والهادئة والباردة نوعًا الأطفال على النوم في الوقت المناسب.
ـ راقبى عادات استيقاظ الأطفال، إذا كان طفلك يجد صعوبة في النهوض من السرير صباحًا، فقد لا يحصل على قسط كافٍ من النوم، أو قد لا ينام جيدًا حتى أثناء نومه، أفضل ما يمكنك فعله لجعل الأطفال يستيقظون نشيطين ومستعدين للانطلاق هو التأكد من حصولهم على قسط كافٍ من النوم ليلاً، إذا كانوا يحصلون على عدد ساعات النوم الموصى به ولكنهم ما زالوا يواجهون صعوبة في الاستيقاظ، فقد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة في جودة نومهم.
ماذا تفعلين إذا كان طفلك نائمًا في الفصل الدراسي؟
كما لا ينبغي للبالغين الأصحاء أن يناموا في منتصف اجتماعات العمل، لا ينبغي للأطفال الأصحاء أن يناموا في منتصف الحصص في الفصل الدراسي أيضًا، وإذا كان طفلك ينام في المدرسة، فمن المهم تقييم سبب ذلك، فقد يكون ذلك بسبب عدم حصوله على قسط كافٍ من النوم ليلًا، أو قد تكون هناك مشكلة في جودة نومه، وفى تلك الحالة يُنصح باستشارة طبيب، للمساعدة على تقييم مشاكل نوم طفلك وتحديد الخطوات التالية.
مع بداية الدراسة.. اعرفى مواصفات اللانش بوكس الصحى
مع بداية الدراسة، تزداد حيرة الأمهات حول كيفية تحضير لانش بوكس صحى وجذاب لأطفالهم، يشعرهم بالشبع مع طول اليوم الدراسى ويمدهم بالعناصر الغذائية اللازمة للتركيز والنمو بشكل صحى، ايضا لتجنب عودة الأطفال بـ"سندويتشات المدرسة" دون تناول أى منها.

ونشر موقع " The nutrition source"، مواصفات اللانش بوكس الصحى لأطفال المدرسة، وأفكار لتحضيره.
مواصفات اللانش بوكس الصحى للطفل
يمكن أن يكون اللانش بوكس المدرسى للطفل، وسيلة سهلة وممتعة لتشجيعه على تناول الطعام الصحي، ليس خلال اليوم الدراسى فقط وإنما بشكل عام.ولتحقيق ذلك الغرض يمكن الاعتماد على قاعدة غذائية بسيطة، وهى ملأ نصف العلبة بالفواكه أو الخضراوات الملونة، وربعها بالحبوب الكاملة، والربع المتبقي بالبروتينات الصحية، مما يجعلها وجبة لذيذة تعزز نمط حياة صحي ونشيط.
وينصح بالتنوع فى اختيار مكونات الوجبات اليومية، مع ضرورة حمل الطفل لزجاجة مياه قابلة لإعادة التعبئة، حتى يرطب جسمه بشكل دائم بالمياه.
مكونات يمكن الاعتماد عليها لتحضير اللانش بوكس
الفواكه
اختارى أي فاكهة طازجة، مثل العنب، شرائح التفاح ، الفراولة، الموز .
الخضراوات
ينصح بوضع أى نوعين من الخضراوات، مثل جزر مقطع لقطع صغيرة أو أعواد، خيار، شرائح فلفل رومي، طماطم.
البروتين
أى نوع من بروتين صحي يفى بالغرض، على سبيل المثال: البيض المسلوق، زبدة الفول السوداني، ، المكسرات.
الحبوب الكاملة
يفضل الاعتماد على الحبوب الكاملة بدلا من المنتجات المصنعة من الدقيق الأبيض، مثل الخبز والمقرمشات المصنوعة من الحبوب الكاملة، والشوفان.
منتجات الألبان
عند إضافة منتجات الألبان إلى اللانش بوكس، من الأفضل الاعتماد على الحليب والزبادى بدون نكهات مضافة، كذلك الأجبان الطبيعية مثل الجبن القريش.
مش بس اللانش بوكس.. اهتمى بأكل طفلك طول اليوم
تركز كثير من الأمهات على ما يجب أن يحتويه اللانش بوكس اليومى فى المدرسة، وتبدع الكثيرات فى وضع الكثير من الأطعمة للطفل، وقد تفاجأ فى نهاية اليوم الدراسى بأن الطفل عاد للمنزل بمعظم طعامه، وهو ما يمثل مشكلة تؤثر على صحة الطفل وتركيزه فترة الصباح.
الدكتورة رضوى نبيل، استشارى التغذية العلاجية بقصر العينى تؤكد أنه لا يجب التركيز على ما يتم وضعه للطفل فى اللانش بوكس فقط، حيث يجب الاهتمام بالهرم الغذائى المعتمد من منظمة الصحة العالمية المقسم إلى بروتين وخضار وفاكهة ونشويات للطفل على مدار اليوم.
وأضافت فى تصريح لـ«اليوم السابع»: الطفل حتى سن 4 سنوات، أى بداية دخول المدرسة، يحتاج إلى 2 كوب من الخضراوات فى اليوم المكون من الجزر والكوسة والفاصوليا وغيرها من الخضراوات، وحصته فى الفاكهة تكون من كوب إلى كوب ونصف الكوب، أما الطفل فى أولى سنوات المرحلة الابتدائية من عمر 5 سنوات إلى 8 سنوات، فيحتاج إلى 2 كوب إلى 2 كوب ونصف الكوب من الخضراوات، سواء كان سلطة أو مطهو أو سوتيه، وعن حصة الفاكهة على مدار اليوم تكون من كوب إلى 2 كوب.
وأكدت استشارى التغذية العلاجية على ضرورة إعطاء الطفل يوميا كوبا من الحليب كامل الدسم، والامتناع عن الحليب خالى الدسم، ما دام الطفل لا يعانى من أمراض زيادة الدهون، وفى الأطفال فى سن أولى حضانة 4 سنوات يحتاج من كوب إلى كوب ونصف الكوب فى اليوم، ومن عمر 5 إلى 8 سنوات يحتاج إلى 2 كوب ونصف الكوب من الحليب أو منتجاته، وعن حصة الطفل فى البروتين، يجب أن يحصل على نسبة بروتين يومى من 90 إلى 120 جراما مقسمة "بيضة كل يوم مع شريحة بحجم كف اليد بروتين حيوانى مع نباتى على شكل حبوب".
روتين الأكل بعد العودة من المدرسة
فى هذا الإطار، أوضحت استشارى التغذية العلاجية بطب قصر العينى، أنه يجب الحرص على إعطاء الطفل حصته اليومية قبل النزول من المنزل من الحليب والبيض على الأقل مع وضع أطعمة صحية بقدر الإمكان أكثر من الكم، والاعتماد على التغذية الجيدة للطفل فور وصله للمنزل.
وأشارت إلى أن جدول الغذاء الصحى للطفل يجب أن يحدد كمية النشويات والدهون والسعرات الحرارية والسكر خلال اليوم، فالحبوب جزء من النشويات، والأهم أن يكون 50% من أكل الطفل حبوبا كاملة والـ50% المتبقية من النشويات، فالطفل حتى عمر 4 سنوات يجب أن يتناول من 90 إلى 150 جم من النشويات، ومن من 5 إلى 8 سنوات يجب أن يأكل من 120 إلى 180 جم فى اليوم، مثلا يمكن أن تقدم لطفلك نصف حبة بطاطا أو 3 ملاعق أرز مصرى أو ربع رغيف بلدى أو 3 ملاعق شوفان.
وجبات خالية من مسببات الحساسية لـ اللانش بوكس
توفير وجبات خفيفة آمنة أمر في غاية الأهمية، وهذا ما يوضحه تقرير نشر فى موقع Health.
أمثلة عملية على وجبات خفيفة آمنة
1. قطع الفاكهة الطازجة: مثل الموز أو العنب، سهلة الأكل ولا تتطلب تحضير معقد.
2. أعواد خضار مع غموس منزلي: الخيار والجزر مع صلصة من الحمص وزيت الزيتون.
3. كعكات الأرز بزبدة بذور دوار الشمس: بديل عن المكسرات.
4. لفائف الدجاج مع خضار طازجة: بروتين خفيف وصحي.
5. تمر: يعطي طاقة سريعة وطعم لذيذ يشبه الحلوى.
ما هي مسببات الحساسية الأكثر شيوعًا؟
رغم أنّ الأطفال قد يتحسّسون من أي طعام تقريبًا، إلا أنّ هناك مجموعة أطعمة تُعرف بأنها الأكثر خطورة وانتشارًا: الحليب، البيض، السمك، المحار، المكسرات، الفول السوداني، القمح، الصويا، والسمسم.
المخاطر المحتملة
أحد أخطر ردود الفعل التحسسية يُسمى "التأق"، وهو حالة مفاجئة قد تؤدي إلى انسداد مجرى التنفس. لهذا السبب، من المهم أن يكون جميع الأطفال، حتى غير المصابين بالحساسية، ملتزمين بإحضار وجبات آمنة تراعي زملاءهم.
للماميز.. خليكى هادية واعرفى إزاى تأهلى نفسيتك لدخول المدارس
فترة بداية العودة إلى المدارس قد تكون مليئة بالضغوط، ليس على الأبناء فقط، بل على الأمهات أيضًا، فالمسئوليات تتضاعف، والاستعدادات تتزايد، مما يفتح الباب أمام مشاعر القلق والتوتر، ويوضح الدكتور أمجد العجرودي، استشاري الصحة النفسية بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، أن الأم تستطيع تجاوز هذه الحالة إذا تعاملت معها بوعي، واهتمت بنفسها كما تهتم بأسرتها.
قد تجد الأم نفسها غارقة في دوامة من القلق يصعب الخروج منها، وأن التعامل مع هذه المرحلة يحتاج إلى مزيج من الوعي والاهتمام بالذات وتنظيم الأولويات، حتى تحافظ الأم على اتزانها النفسي وتمنح أبناءها طاقة إيجابية.
طرق للاتزان النفسى :
إعادة صياغة التفكير
القلق الطبيعي يمكن تحويله إلى دافع إيجابي، ومن المهم أن تردد الأم لنفسها جملًا مشجعة مثل: "أنا أستطيع إدارة وقتي" أو "كل خطوة محسوبة تقرّبني من الراحة"، هذه العبارات بمثابة تغذية عقلية تقلل من ضغط الأفكار السلبية.
توزيع المسئوليات
لا يجب أن تنفرد الأم بكل الأعباء.. الأفضل أن توزع المهام داخل البيت:
ـ الأبناء ينظمون أدواتهم بأنفسهم.
ـ الزوج يساعد في المشتريات أو المواعيد.
ـ بعض الأمور تُخطط جماعيًا.
ـهذا يجعل الجو الأسري أكثر هدوءًا ويمنع تراكم المهام على شخص واحد.
العناية بالجسد والعقل
ينصح الأطباء بضرورة الجمع بين الغذاء الصحي والنشاط البدني، فالأطعمة الغنية بالخضراوات، الفواكه، والحبوب الكاملة ترفع مناعة الجسم وتمنح طاقة ثابتة. كما أن ممارسة التمارين مثل المشي أو الجري الخفيف تساعد على إطلاق هرمونات السعادة. التوازن الجسدي أساس التوازن النفسي.
النوم وتنظيم الوقت
الحرص على نوم كافٍ هو وسيلة أساسية لتقليل التوتر، فالسهر الطويل يرهق الأعصاب ويُضعف التركيز، ويُفضَّل أن تخصص الأم ساعات محددة للنوم والاستيقاظ، وأن تعوّد أبناءها على الروتين ذاته حتى تسود أجواء الانضباط والراحة.
العزلة الإيجابية
تخصيص وقت يومي قصير للانفراد بالنفس أمر ضروري، ويمكن للأم أن تمارس التأمل، أو تكتب ملاحظاتها في دفتر، أو تستمع لموسيقى هادئة، هذه اللحظات الخاصة تمنحها فرصة للتصالح مع ذاتها وتجديد طاقتها النفسية.
الاستعانة بالأنشطة الذهنية
تمارين التنفس العميق، اليوجا، والتأمل الذهني تساعد على تهدئة المشاعر وتقليل القلق. دقائق قليلة يوميًا كافية لتخفيف العبء النفسي وإعادة التوازن بين الجسد والعقل.