كشف أسرار مدفونة لبرج يوناني عمره 2300 عام في جزيرة باروس باليونان

الأربعاء، 17 سبتمبر 2025 05:00 م
كشف أسرار مدفونة لبرج يوناني عمره 2300 عام في جزيرة باروس باليونان بقايا برج قديم

كتبت ميرفت رشاد

اكتشف علماء الآثار هياكل كانت مخفية سابقًا حول برج عمره 2300 عام في جزيرة باروس باليونان، استخدم البحث أساليب وتقنيات حديثة للكشف عن هياكل مخفية وآثار زراعية بالقرب من برج باليوبيرجوس، مما يوفر رؤى جديدة حول كيفية عيش وعمل المجتمعات الريفية القديمة، وفقا لدراسة نشرت نتائجها في مجلة العلوم الأثرية.

مسح متقدم يكشف عن بقايا مخفية


استخدم الباحثون تقنية القياس المغناطيسي لمسح ثلاثة هكتارات من الأراضي الزراعية حول برج باليوبيرجوس الدائري، والذي يعود تاريخه إلى أواخر العصر الكلاسيكي أو أوائل العصر الهلنستي، بحسب ما ذكره موقع صحيفة" greekreporter".

كشف المسح عن شذوذات تُشير إلى وجود جدران وساحات وغرف ملحقة مُتجمعة بالقرب من البرج، تُشير هذه الاكتشافات إلى أن البرج لم يكن مبنىً معزولًا، بل جزءًا من مجمع أكبر، يُحتمل ارتباطه بأنشطة الزراعة والتخزين.

بقايا برج قديم
بقايا برج قديم

 

برج في قلب الحياة الريفية


يقع برج باليوبيرجوس على بعد مسافة قصيرة من خليج ناوسا شمال جزيرة باروس، بني البرج من كتل حجرية جيرية مزدوجة الجدران، ولطالما حير علماء الآثار، تشير الفخاريات السطحية إلى استخدامه من العصور القديمة إلى البيزنطية، ولكن لم يُعرف الكثير عن المناظر الطبيعية المحيطة به.

تلقي المواد التي جُمعت خلال المسح الضوء على دور البرج في الاقتصاد الريفي، تشير شظايا جرار التخزين الكبيرة، والأجرار الرومانية، وأثقال الضغط الموازنة إلى إنتاج المشروبات الروحية أو زيت الزيتون للتصدير. وتشير هذه الأدلة إلى أن البرج كان مركزًا للمعالجة الزراعية والدفاع.
يربط تصميم البرج وموقعه أيضًا بطرق التجارة عبر جزر سيكلاديز، حيث كانت المواقع الريفية المحصنة تحمي الموارد وتُنسّق الزراعة.

ضغوطات التطور الحديث


كشف المسح أيضًا عن المخاطر التي تواجه التراث في باروس، فقد أدى توسع السياحة إلى زيادة كبيرة في الإنشاءات الجديدة، مع تزايد الإيجارات قصيرة الأجل في المناطق الأثرية. وتقع معالم خفية، مثل الأسوار والأنظمة الزراعية، مباشرةً في المناطق التي ينتشر فيها التطوير الآن.

نموذج للبحوث السيكلادية المستقبلية

في حين كشفت القياسات المغناطيسية عن عدة شذوذات واعدة، لا تزال أعمال الحفر ضرورية لتأكيد طبيعتها، وقد كشف خندق اختباري حُفر بالقرب من البرج عن جدار خارجي بُني بأسلوب يطابق الهيكل الرئيسي، مما يدعم فكرة مجمع الفناء.

يرى الباحثون أن الدراسات المستقبلية ينبغي أن تجمع بين القياس المغناطيسي والرادار الأرضي لتحقيق نتائج أدق، ويمكن للحفريات المُستهدفة في مواقع الشذوذ الرئيسية أن توضح كيفية تطور البرج، ومدة استخدامه، وكيف تغيرت وظائفه على مر القرون .




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة


الرجوع الى أعلى الصفحة