فيسبوك
واتساب
كشفت حفريات الأثرية في بورجنلاند، النمسا، عن دوائر ترابية ضخمة يعود تاريخها إلى أكثر من 6500 عام، وتُعد هذه الاكتشافات جزءًا من مشروع يُعرف باسم "السياج الدائري وقرية العصر الحجري"، والذي يُنفّذ في إطار الخطة الرئيسية للآثار في المقاطعة، وفقا لما نشره موقع صحيفة"greekreporter".
مجموعة نادرة من الحاويات الدائرية
اكتشف علماء الآثار ثلاثة أسوار دائرية من العصر الحجري الحديث الأوسط على حافة ريشنيتز من خلال المسوحات الجوية والدراسات الجيوفيزيائية، بُنيت هذه الهياكل بين عامي 4850 و4500 قبل الميلاد، ويصل قطرها إلى 105 أمتار .
وأوضح نيكولاس فرانز، رئيس قسم الآثار في بورجنلاند بوزارة التعليم والثقافة والعلوم، أن وجود العديد من هذه المباني الضخمة على مقربة من ريشنيتز يجعل منها مركزًا إقليميًا في العصر الحجري الحديث الأوسط.
وأشار إلى أن أعمال البناء تشكل مخاطر على البقايا المدفونة، مما يجعل الحفر والتوثيق بشكل منهجي أمرا ضروريا.
آثار المجتمعات الزراعية المبكرة
يتداخل الموقع أيضًا مع مستوطنتين من العصر الحجري الحديث، تعود معظم مخططات المنازل المكتشفة إلى العصر الحجري الحديث المبكر، وهي فترة ما يُسمى بثورة العصر الحجري الحديث، عندما بدأت المجتمعات بالزراعة وتربية الحيوانات، تشير بعض المنازل إلى استمرار الاستيطان حتى العصر الحجري الحديث الأوسط، وهو الوقت الذي بُنيت فيه التحصينات الترابية.
أوضح فرانز أن هذه الحفريات تفتح نافذة حقيقية على العصر الحجري، وحسب قوله، فإنها تكشف عن عائلات المستوطنين الذين أدخلوا الزراعة وتربية الماشية إلى المنطقة حوالي الألفية السادسة قبل الميلاد، وبعد مئات الآلاف من السنين من الصيد وجمع الثمار، كان التحول إلى نمط حياة مستقر.
أعمال الحفر وأبحاث التربة
اكتشف علماء الآثار حفرًا وأعمدةً وقطعًا خزفية تشير إلى مستوطنة من العصر الحجري الحديث، كما أكدوا وجود خنادق ترابية تعود إلى العصر الحجري الحديث المبكر، والتي لم تكن معروفة سابقًا إلا من خلال المسوحات الجيومغناطيسية.
ستخضع العينات المُجمعة من الموقع لتحليل بيولوجي أثري، كما تُدرس خصائص التربة في معهد الجغرافيا والبحوث الإقليمية بجامعة فيينا لتتبع تطور الأراضي الزراعية والجيولوجيا الكامنة وراءها.
دوائر ترابية
