فيسبوك
واتساب
يقدم المتحف الأثري في جدانسك ببولندا للجمهور لأول مرة جرة جنائزية ذات شكل استثنائي، وهي قطعة أثرية تعيد تعريف فهم طقوس الجنازة في العصر الحديدي المبكر في بوميرانيا.
عمرها نحو 2600 عام
تم اكتشاف القطعة، التي يقدر عمرها بنحو 2600 عام، في مايو 2023 في بلدة بوزبول فيلكي، وخضعت منذ ذلك الحين لعملية بحث وحفظ دقيقة استغرقت عامين من العمل المكثف لضمان الحفاظ عليها وإعادة بناء شكلها الأصلي، وفقا لما نشره موقع labrujulaverde.
تعتبر الجرة المصنفة شكليًا على أنها "جرة منزلية" بسبب بنيتها غير العادية التى تذكرنا بنموذج منزل طينى مدعوم بتسعة أرجل، اكتشافًا نادرًا للغاية، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية تم توثيق ثلاثة اكتشافات مماثلة فقط فى المنطقة بأكملها.
احتواء بقايا الهياكل العظمية المحروقة
كانت وظيفتها احتواء بقايا الهياكل العظمية المحروقة لشخص واحد أو أكثر بعد عملية حرق الجثث، لتكون بمثابة إيداع نهائي داخل قبر سيست، وهو صندوق مبني من ألواح حجرية مرتبة بدقة.
يعود تاريخ هذه القطعة إلى الفترة ما بين 780 و640 قبل الميلاد، وهي فترة شهدت تحولاً ثقافياً عميقاً في شرق بوميرانيا.
خلال هذه المرحلة الانتقالية، بدأت المجتمعات المحلية بالتخلي تدريجياً عن تلال الدفن، خاصةً تلك الواقعة في قلب منطقة كاسوبيان، مما أدى إلى تحول أنماط استيطانها بشكل ملحوظ نحو الشمال، واحتلالها بشكل مكثف المناطق الساحلية لبوبرزيزه، وهضبة زارنوفيتس، والقطاع الشمالي من منطقة بحيرة كاسوبيان، وهي المنطقة الأصلية لهذه الجرة تحديداً.
تم العثور على هذا الاكتشاف خلال تدخل أثري طارئ بقيادة مؤسسة التراث الأثري، وبعد ذلك قرر أمين الآثار الإقليمي في بوميرانيا وضع القطعة الأثرية في عهدة المتحف الأثري في جدانسك لمزيد من الدراسة والمعالجة.
الحفظ والترميم
أثبتت مرحلة الحفظ والترميم، التي نُفِّذت في ورش المتحف، أنها عملية معقدة وطويلة للغاية، إذ تطلبت تدخلاً دقيقاً لضمان ثبات هيكل المادة واستعادة سلامة الجرة.
تولَّت خبيرة الحفظ أغاتا كراسنوبيوركو من المتحف الأثري في غدانسك الجزء الأكبر من هذا العمل الفني، حيث نجحت في استعادة الجرة إلى شكلها الأصلي وضمان متانتها.
جرة جنائزية
