الخيال والدهشة والتأمل فى قصائد بيت الشعر.. صور

الخميس، 11 سبتمبر 2025 04:00 ص
الخيال والدهشة والتأمل فى قصائد بيت الشعر.. صور الأمسية الشعرية فى بيت الشعر

أحمد منصور

نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شعرية، شارك فيها كل من الشعراء هشام الصقرى من سلطنة عمان، الدكتورة آمنة حزمون من الجزائر، وأحمد اليمني من السودان، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، وجمهور من النقاد والشعراء ومحبي الشعر.

قدم الأمسية الدكتور خليل الرفوع، الذى استهل تقديمه بالترحيب بالحاضرين، موجها الشكر للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعايته لمنابر الإبداع، ومنها بيت الشعر، وقال: "تحيةٌ شعرية خالصة لعاشق العربية، للشيح الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكمُ الشارقة، فمن رؤيته يتجدد بيت الشعر تألقًا ليظلل الشعراءَ بغيمةِ البيان ونَدى الجمال، ليكونَ من ثمةَ البناءُ مكتملَ البهاء أناقةً كما هي الشارقة في رُوحها وجمالها.

الأمسية الشعرية فى بيت الشعر
الأمسية الشعرية فى بيت الشعر

استهل الأمسية الشاعر هشام الصقري، بسفر إلى عوالم الخيال والدهشة واللغة، ليشكل من الحروف ضفافاً موشاة بالاخضرار والأطيار والأشعار، وقرأ قصيدة "سفر لظل مكسور" منها:
جَفافٌ ولكنْ من سَرابِكَ مُبْتَلُّ
على نظرةِ الصَّحراءِ يَنكسرُ الظِّلُّ

تُفاوِضُ في رَمْلِ احتراقِكَ فُرصةً
فلا فُرصةٌ لاحتْ، ولا اكترثَ الرَّمْلُ

وَدُونَكَ تَلٌّ لا يُشيرُ لِمَشهدٍ
فكيفَ تَرى إنْ كانَ لا يُبصِرُ التَّلُّ؟!
ثم توالت قراءاته التي شكلت رؤية وفلسفة اتكأت على لغة رشيقة عالية، وقرأ نصاً بعنوان "سراب" منها:
يُخَيَّلُ لي أنَّها مِن سَرابٍ
ولكنَّها كالصبَاحِ تُطِلُّ

على وجهِها الشمسُ حينَ تفيقُ
وفي جَفنِها قمَرٌ يَستَظِلُّ

وفي عينِها يهتدي الوقتُ لكنْ
إذا أغمضَتها يضِلُّ يضِلُّ

بعده قرأت الشاعرة الدكتورة آمنة حزمون، مجموعة من النصوص تميزت بالسلاسة والتأمل والسفر إلى زمان آخر، لاكتشاف عوالم جديدة، وقرأت قصيدة "عبورٌ ممكنٌ لزمنٍ مستحيلْ" منها:

أسيرُ إلى معناك و''الخطوةُ الحبُّ''
وظلّي يقينُ الأرض والنور لا يخبو
وعيناك .. ما عيناك؟ إلا قصيدتي
كتبت على أهدابها ما روى القلبُ

أحبك لكن الخلاص مؤجلٌ
فودّع نبي الدمع يا أيها الجبٌّ

جانب من الأمسية الشعرية فى بيت الشعر
جانب من الأمسية الشعرية فى بيت الشعر

ثم عادت إلى التأمل في الطبيعة وما حولها من معطيات، لتشكل منها صورة حية تنعكس على معاناتها مع الحياة، ومن قصيدة "ما أسرّهُ النخلْ":
لم يسأل النخل قلبي، كان يعرفني
وكنت أشبههُ في صبره العالي

مذ مدّ سعفا إلى العلياء صار له
وِردٌ يرتله في هدأة البالِ

ولم أجد رغم ما يدعو إلى قلقي
سوى السكينةِ في حِلّي وترحالي

واختتم الأمسية الشاعر أحمد اليمني، الذي تميزت نصوصه بلغتها العالية، ومجازاتها الأنيقة، وخيالها الخصب، فقطع "مسافة" الحروف ليغني:
كثيرٌ عليها أن تكون سريرَتي
وأن ألتقِيها في الوجوهِ الكثيرَةِ

كثيرٌ عليها ذلك الواحدُ الذي
بأنفاسِهِ يعتدُّ لا بالعشيرةِ

لقد أغلق الماضونَ قلبي فلم يصرْ
سوى مبصرٍ نأيًا بعينِ البصيرَةِ

خلال الأمسية الشعرية
خلال الأمسية الشعرية

ثم عاد يقطع الخطا، ليتوقف في "حوار خاص مع امرأة عامة" ليكشف عن ذاته المتشظية عاطفة ووجداً، فيقول:

لا رغبةً في الحبِّ بل فينا معا
فلنتخذ جسدًا أقل ترفعا

ولنمحُ أبوابَ الضلوعِ جميعَها
ولنَنسَ أن قد كان طرقًا مُوجعا

ولنعتذرْ منها على ضوضائِنا
فلطالما رغِبت بأن لا تُقرَعَا

ولأدَّعيكِ وتدَّعيني ليلةً
فالليلُ أحوجُ ما يكونُ لمدَّعى

وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي المشاركين في الأمسية.

الشاعر محمد البريكى يكرم الشعراء
الشاعر محمد البريكى يكرم الشعراء



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب