الكثير من الكتب والمؤلفات الأدبية التي تتحدث عن سيرة ومسيرة كوكب الشرق أم كلثوم، التي رغم مرور أكثر من 50 عامًا على رحيلها إلى أنها ما زالت الصوت الخالد في أذان الجميع، سواء الجيل الذي عاصرها، أو من جاء إلى الحياة بعد رحيلها، ومن بين تلك الكتب "أم كلثوم: من الميلاد إلى الأسطورة" الصادر عن دار ديوان للنشر والتوزيع من تأليف حسن عبد الموجود.
في خمسين حكاية أدبية، يطلعنا هذا الكتاب على سيرة أم كلثوم، ترسم الحكايات ملامح أسطورة "كوكب الشرق" منذ أن كانت طفلة تغني للأوز في بيت أسرتها في قرية "طماي الزهايرة"، ثم صبية تطرب البسطاء في قرى الدلتا، ثم فتاة جاءت للقاهرة محاطة بحماية المشايخ، حتى أصبحت امرأة يحاول الجميع الفوز بقلبها؛ الغرباء وأقرب المقربين، الألمان والحلفاء، الملك والضباط الأحرار، احتفظت أم كلثوم بالفتاة الريفية أسفل جلدها، رغم أنها طاردت الموضة واقتنت العطور والفساتين والنظارات والبروشات من أرقى الماركات العالمية، وعرفت كيف تضبط إيقاع خطواتها منذ نشأت في البيوت الطينية وحتى وصلت قصور الملوك والأمراء والرؤساء، يتقصى هذا الكتاب مشاعر "الست" في الحب والأمومة، وكيف أدارت معركتها مع مطربات الزمن القديم وعلاقتها بالملكية والثورة والصحافة والنميمة والأفاعي.
يذكر أن حسين عبد الموجود هو روائي وقاص مصري من أعماله: رواية عين القط، ميريت، رواية ناصية باتا، المجموعة القصصية ميريت السهو والخطأ، الكتب خان.
يذكر أن وزارة الثقافة المصرية متمثلة في قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية تحتفي بـ 50 عام على رحيل كوكب الشرق ام كلثوم بمعرض يستمر لمدة ثلاثة أشهر بمجمع الفنون "قصر عائشة فهمي" تحت عنوان "صوت مصر"، ويضم المعرض إبداعات 25 فنانًا مصريًا من أجيال مختلفة استلهموا أعمالهم التشكيلية من صوت وسيرة كوكب الشرق أم كلثوم، حيث تتنوع الأعمال بين التصوير والنحت، في انعكاس لما مثّلته أيقونة الغناء العربي من إلهام للأجيال المتعاقبة، ويتناول المعرض أيضًا سيرة أم كلثوم من خلال توثيقها في الصحافة المصرية على مدار قرن من الزمان، عبر عرض صفحات أصلية من الجرائد والمجلات التي رصدت مسيرتها الفنية الحافلة.