انتهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من صوم السيدة العذراء مريم، أحد أقدس فترات الصوم في العام الميلادي، والذي امتد لمدة 15 يومًا، امتلأت بالصلوات والتمجيد لهذه القديسة التي أحاطت حياتها بالمعجزات منذ قبل ميلادها وحتى اليوم.
وبحسب ما يذكر البابا شنودة الثالث في كتابه "السيدة العذراء مريم"، فإن حياتها بدأت بمعجزة الحبل بها من والدين عاقرين ببشارة من الملاك، واستمرت المعجزات في كل مراحل حياتها: من خطوبتها الإلهية، إلى حملها بالسيد المسيح وهي عذراء مع بقاء بتوليتها بعد الولادة، ثم زيارتها لأليصابات حيث ارتكض الجنين في بطنها فرحًا وامتلأت بالروح القدس.
كما رافقت العذراء العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر، حيث حدثت معجزات عديدة منها سقوط الأصنام. وكانت أول شفاعة لها في قانا الجليل حين طلبت من المسيح أن يصنع أول معجزة له. وتوالت المعجزات حتى بعد انتقالها، من استلام المسيح لروحها وصعود جسدها إلى السماء، إلى ظهورها في أماكن عديدة، أبرزها ظهورها العجيب في كنيسة الزيتون عام 1968، والذي جذب أنظار العالم.