باحث بمرصد الأزهر: مولد النبى لحظة فارقة فى تاريخ الإنسانية

الجمعة، 29 أغسطس 2025 11:00 م
باحث بمرصد الأزهر: مولد النبى لحظة فارقة فى تاريخ الإنسانية محمد العياط الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف

محمد شرقاوى

قال محمد العياط، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن ذكرى المولد النبوي الشريف تعود علينا كل عام محملة بمعانٍ إنسانية نبيلة، إذ كان مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لحظة فارقة في تاريخ البشرية، بين التيه والظلام وبين الهداية والرحمة والنور، حيث جاء برسالة تحفظ كرامة الإنسان وتصون حياته بعيدًا عن أي اعتبارات عرقية أو دينية أو اجتماعية.

وأوضح العياط، خلال حلقة برنامج "فكر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ارتبط بميلاد قيم إنسانية عظيمة، فقد قامت شريعته على حفظ النفس وبناء الإنسان وصون كرامته، مشيرًا إلى أن الإسلام حرّم الدماء وجعل حفظ النفس الإنسانية مقصدًا أصيلًا في الشريعة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".

وحذّر الباحث من خطورة ما تشهده بعض المجتمعات اليوم من مشاهد القتل وسفك الدماء، مما أدى إلى اعتياد النفوس عليها وفقدان الإحساس بهيبة الدماء الإنسانية، موضحا أن هذا يمثل نذيرًا بانهيار الضمير الإنساني وتراجع القيم الأخلاقية، مؤكدًا أن التهاون في حرمة الدماء يقوض الأمن والاستقرار المجتمعي.

وأضاف العياط أن من العوامل التي تزيد من تطبيع المجتمعات مع العنف تعاطي المخدرات التي تغيب الوعي وتساعد على انتشار الجريمة، لافتًا إلى أن القرآن والسنة شددا على حرمة دماء جميع البشر، مسلمين وغير مسلمين، طالما لم يكونوا محاربين، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "من أمن رجلًا على دمه فقتله فإنما يحمل لواء غدر يوم القيامة".

وأكد الباحث بمرصد الأزهر، على ضرورة استعادة الوعي الديني والإنساني بحرمة الدماء، وضرورة التمسك بمقاصد الشريعة في صيانة النفس، باعتبارها من أعظم المقاصد التي تحمي المجتمعات وتضمن استقرارها.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب