فيسبوك
واتساب
اكتشف علماء الآثار في شرق تركيا، حمامًا رومانيًا عمره 1700 عام يتميز بنظام تدفئة تحت الأرضية، مما يضيف مثالًا نادرًا للهندسة الرومانية المتقدمة إلى السجل الأثري في الأناضول، وفقا لما نشره موقع" greekreporter".
اكتشافه أحد المزارعين
في عام 2023، عثر مزارع في قرية سالكايا بولاية إيلازيغ على قطعة فسيفساء أثناء غرسه شتلات، دفع هذا الاكتشاف المفاجئ وزارة الثقافة والسياحة إلى إجراء تنقيب شامل، كشف عن بقايا حمام روماني يعود تاريخه إلى القرن الثالث الميلادي.
كشف مسح الرادار عن هياكل مخفية
استخدم علماء الآثار رادارًا مخترقًا للأرض لمسح الموقع. وكشفت المسوحات عن الكالداريوم، أو غرفة الاستحمام الساخنة، المحفوظة بآثار تقنية التدفئة الرومانية، وتحت الأرضية، كانت صفوف من أعمدة الطوب الصغيرة، تُعرف باسم "suspensurae"، تدعم نظام التدفئة الأرضية "hipcaust" الذي اشتهرت به الحمامات الرومانية في جميع أنحاء الإمبراطورية.
الهندسة الرومانية المتقدمة
كان الهواء الساخن المنبعث من فرن حرق الخشب يتدفق تحت الأرضية المرتفعة إلى قنوات الجدران، مما يُسخّن الأرض والجدران، وقد خلق هذا التصميم بيئة دافئة ورطبة مثالية للاستحمام.
وقال قائد فريق التنقيب، إمري تشاير: "الأعمدة الصغيرة التي نراها هنا كانت تدعم نظام التدفئة تحت الأرضية. وهو أحد السمات المميزة للعمارة الرومانية، ويُبرز الهندسة المتقدمة في تلك الفترة".
أول حمام روماني في ولاية إلازيج
وهذا أول حمام روماني يُكتشف في ولاية إلازيج يشير حجمه وتطوره إلى أن المنطقة كانت في السابق مستوطنة مزدهرة، وليست قرية ريفية صغيرة، وصرح تشاير بأن مجمع الفسيفساء والحمام ربما كان جزءًا من مركز مدينة، ومن المرجح اكتشاف مبانٍ إضافية خلال مواسم التنقيب المستقبلية.
ويشير المؤرخون إلى أن ثقافة الحمامات الرومانية استلهمت من التقاليد اليونانية السابقة، وقد وفّرت الحمامات العامة وأماكن التجمع، التي طُوّرت لأول مرة في الصالات الرياضية والحمامات اليونانية، نموذجًا لتوسيع روما إلى مجمعات أكبر وأكثر تعقيدًا.
ويُعد نظام التدفئة تحت الأرضية (الهيبوكاوست) أحد أعظم إسهامات روما، فبينما جرّبت الحضارات السابقة التدفئة الأرضية، أتقن الرومان هذه الطريقة وجعلوها سمةً أساسيةً في الحمامات العامة والفيلات .
حمام رومانى
