فيسبوك
واتساب
رسمت ريشة الفنان مصطفى السيد ملامح التعنت الإسرائيلي المتواصل في مواجهة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث بدت مماطلة حكومة الاحتلال واضحة للعيان، في ظل إصرار بنيامين نتنياهو على المضي قدمًا في توسيع دائرة الحرب.
فبدلاً من إبداء أي استعداد للتجاوب مع مبادرات التهدئة، يواصل نتنياهو الدفع باتجاه خيار الحسم العسكري، متجاهلًا الكلفة الإنسانية الباهظة للحرب على المدنيين الفلسطينيين، في وقت تتعالى فيه أصوات المنظمات الدولية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وتذهب رؤية نتنياهو إلى أبعد من مجرد العمليات العسكرية، إذ أعلن في أكثر من مناسبة عن تمسكه بما يُعرف بـ حلم "إسرائيل الكبرى"، وهو ما يعكس نزعة توسعية تتجاوز حدود غزة لتكرّس واقعًا جديدًا في المنطقة.
هذا التعنت يضع المفاوضات في طريق مبهم ، ويؤكد أن الوصول إلى تسوية عادلة وشاملة يزداد صعوبة مع كل يوم يمضي.
وبذلك، تبدو الأزمة أمام منعطف خطير: بين مساعٍ دولية تصطدم بجدار الرفض الإسرائيلي، وحكومة نتنياهو التي تراهن على الوقت والقوة العسكرية فى غزة
الكاريكاتير يُصوِّر مشهدًا يُظهر فيه نتنياهو يقوم برمي قشور موز أمام شخص آخر يسير " يمثل جهود الوسطاء" ، وكأنه يتعمّد عرقلته وإسقاطه وفى الخلفية مشهد لغزة المدمَّرة، مليئة بالركام والدمار، مع ظهور دبابة عسكرية، في إشارة إلى الحرب والعدوان.
الكاريكاتير يبرز نتنياهو وكأنه يستهزئ بالمساعي الدولية لوقف إطلاق النار، مستخدمًا "قشور الموز" كرمز للمماطلة والخداع، بينما يستمر في التصعيد والحرب.
