تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب السويدي "إيفيند يونسون" والذي يعد أحد الروائيين القلائل من الطبقة العاملة ولا يقتصر أثره على تقديم وجهات نظر جديدة للأدب السويدي فحسب، بل جرب أيضًا أشكل وتقنيات جديدة من النوع الأكثر تقدمًا، وقد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 25 أغسطس عام 1976 في ستوكهولم، أي بعد عامين من حصوله على جائزة نوبل في الأدب عام 1974، وفي ضوء ذلك نستعرض لمحات من حياته.
وُلد إيفيند يونسون في ضواحي بودن، السويد، نشأ فقيرًا، غادر منزل والديه في سن الخامسة عشرة، وعاش كسائق حطب، وعامل منشرة، وبواب سينما، في عام 1919، انتقل إلى ستوكهولم، حيث كتب مقالات في الصحف اليسارية، خلال الحرب العالمية الثانية، اتخذ موقفًا حازمًا ضد النازية، عاش يونسون في دول أوروبية أخرى حتى عام 1950، حين انتقل إلى ستوكهولم، السويد.
المواضيع المتكررة في روايات إيفيند يونسون هي المشكلات الفردية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية، بدأ مسيرته الأدبية عام 1924 بمجموعة قصصية بعنوان "الغرباء الأربعة"، أما رواياته الأربع السيرة الذاتية "رواية عن أولوف" ، المنشورة بين عامي 1934 و1937، فقد شكلت نقلة نوعية في مسيرة يونسون الأدبية، وتُعتبر من أهم أعماله، كما كتب عن خوفه من ظهور النازية والفاشية في عصره في ثلاثية "كريلون" (1941-1943)، التي وصف فيها العالم مجازيًا.
حصل إيفيند يونسون على جائزة نوبل في الأدب عام 1974 بالتساوي بينه وبين وهاري مارتينسون، وقد منحت الجائزة إلى إيفيند يونسون "لفن السرد، البعيد النظر في الأراضي والعصور، في خدمة الحرية" أما هاري مارتينسون فقد حصدها "للكتابات التي تلتقط قطرة الندى وتعكس الكون".