كريستالايتا.. رواية جديدة لـ شهد الخالد

صدر حديثًا عن دار المعز للنشر والتوزيع رواية جديدة بعنوان "كريستالايتا" من تأليف الكاتبة الشابه شهد الخالد، وحسب ما جاء في مقدمة رواية "كريستالايتا"، إلى عوالم الضوء والظلّ، في البدء، لم يكن هناك سوى السكون، سكونٌ ناعمٌ كهمسة روح في مجرّة بعيدة، يتخلله نورٌ ضبابيٌ لا يُعرف إن كان بقايا ولادة، أم صدى احتضار، ومن هذا السكون خرجت الحكايات، لا تلك التي تُروى، بل التي تختار أن تُكتَب، "كريستالايتا" ليست قصة، بل نبوءة هاربة من كتب الزمن، نفضت عن نفسها غبار النسيان، وعادت لتطلب منّا أن نُصغي.

أيها القارئ، إن كنتَ تظن أن هذه الصفحات ستحملك إلى عالم ملوّن بالممالك والملوك، فدعني أخبرك أنها ستأخذك أبعد، إلى حيث تصبح الأسطورة مرايا لنا، إلى حيث يسكن الإنسان في قلب المجهول، ويصبح القلب هو البوصلة الوحيدة في أرض تتصارع فيها النبوءات والدم.

كريستالايتا، أو "ضوء البلّور"، ليست حجراً سحرياً كما تتوهّم القصص، بل هي حالة، لحظة انكسار ضوء الحقيقة داخل قلبٍ لم يعد يعرف نفسه، في هذا العالم الذي صنعته الظلال لتبتلع النور، وولد فيه النور ليكشف زيف الظل، تبدأ الحكاية.

"كريستالايتا" هي مرآة لداخلنا جميعاً، لكل من شعر يومًا أنه يقف بين خيارين كلاهما يوجع، لكل من حمل مسؤولية لا يعرف إن كان أهلًا لها، ولكل من أحبّ شخصًا يحمل داخله عالماً غريبًا يخاف أن يقترب منه.

إذا كنت مستعدًا، فدع قلبك يكون بوصلتك، لأن الضوء الحقيقي، لا يُرى إلا عندما تمشي في العتمة، أهلاً بك في كريستالايتا.