جبر الخواطر هو فنٌ لا يكتبه إلا أصحاب القلوب الرحيمة، هو البلسم الذي يداوي جراح النفوس، واللمسة التي تعيد للروح بريقها بعد عتمة الألم.
في عالم تعج فيه الضغوط والصراعات، يصبح جبر الخواطر هو الضوء الذي يهدينا إلى دروب السلام الداخلي، والأمل الذي يزرع في القلوب بذور السعادة.
حين تكسر الكلمات قلوبًا، يأتي جبر الخواطر ليعيد لها ما تهشم، حين يثقل الهم كاهل النفوس، يكون جبر الخواطر هو النفس الذي يخفف الثقل ويخفف الأحمال، لا يحتاج جبر الخواطر إلى أشياء كبيرة، بل يكفي أن تبعث بكلمة طيبة، أو تسكن بسؤال صادق، أو تمد يد مساندة في لحظة ضعف.
هي لحظات صغيرة، لكنها تحمل معنى كبيرًا، تزرع في القلب دفءً يدوم، وفي النفس أمانًا يطول، جبر الخواطر ليس فقط عطية تُقدم للآخر، بل هو شفاء للذات أيضًا، حين ترى الابتسامة تعود لوجه حزين، وتنقش الفرحة في عيون محتاجة.
لا تنتظر المناسبات ولا الظروف، فربما أنت وحدك من يستطيع أن يخفف ألمًا لا يراه غيرك، كن جبر خواطر، لا جرح خواطر، واحرص أن تكون في حياة الناس طوق نجاة حين يضيق بهم الطريق.
اجعل من جبر الخواطر عادة، تنير بها حياتك وحياة من حولك، فالحياة أقصر من أن نحمل في قلوبنا جراحًا يمكن لجبرها أن يجعلها قصص فرح.
فجبر الخواطر لا يحتاج إلى بطولات، بل يحتاج قلبًا ينبض بالحب، وعينًا ترى ما وراء الألم، ويدًا تمتد دون تردد.