تمر، اليوم، الذكرى الـ227 على إنشاء أعرق المؤسسات العلمية فى مصر وهو المجمع العلمى المصرى، والذى أنشئ فى أغسطس من عام 1798، بقرار من نابليون بونابرت، وكان مقره فى دار أحد بكوات المماليك فى القاهرة، ثم نقل إلى الإسكندرية عام 1859، وأطلق عليه اسم المجمع العلمى المصرى، ثم عاد إلى القاهرة عام 1880.
الباعث على إقامة المجمع العلمى
كان الباعث على إقامته سببين، السبب الظاهر للعيان العمل على تقدم العلوم فى مصر، وبحث ودراسة الأحداث التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأى حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، لكن الهدف الحقيقى هو دراسة تفصيلية لمصر وبحث كيفية استغلالها لصالح المحتل الفرنسى، ونتج عن هذه الدراسة كتاب "وصف مصر".
تبنى الدكتور سليمان حزين، رئيس المجمع خطة لتطويره تعتمد على تسجيل مبناه الحالي ومقتنياته النادرة، في عداد الآثار، وترميم المبنى، وتحديث مكتبته، وشارك برنار موريه، الخبير الفرنسي المختص بترميم الآثار، في ترميم مقر المعهد القديم، ومنزل السناري الأثري، وانتهى من المشروعين مؤخرًا، كما ذكر الموقع الرسمي الهيئة العامة للاستعلامات.
يحوى مكتبه تضم 200 ألف كتاب
يحتوى المجمع على مكتبة تضم 200 ألف كتاب، ومجلة سنوية، أبرزها أطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم مصر الدنيا والعليا مكتوب عام 1752، وأطلس ألمانى عن مصر وإثيوبيا يعود للعام 1842، وأطلس ليسوس النادر الذى كان يمتلكه الأمير محمد على توفيق، ولى عهد مصر الأسبق، وهو ما يبرر تقييم بعض المتخصصين الدوليين في الشأن المتحفي والوثائقي لمكتبة المجمع العلمي المصري، ووصفهم إياها بأنها الأعظم والأكثر قيمة من مكتبة الكونجرس الأمريكي. وكان مركز معلومات مجلس الوزراء قد أدخل هذه المكتبة النادرة على الحاسب الآلي، وفقًا للهيئة العامة للاستعلامات.
أبرز الأعضاء
أبرز أعضاء المجمع، الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، والأمير خالد الفيصل، وأصبح عدد أعضائه من الأوروبيين محدودًا وخاصة الفرنسيين، ومنهم الدكتور فيليب لاوير، وهو خبير فرنسي في الآثار يعيش في مصر منذ أربعين عامًا، ودكتور جورج سكانلون، وهو أستاذ أمريكي متخصص في العمارة الإسلامية، والدكتور وارنر كايزر، وهو أستاذ ألماني. ويتبادل المجمع مجلته السنوية ومطبوعاته مع مائة وأربعين مؤسسة علمية دولية.
ويضم المجمع الآن مائة وعشرون عضوا ويرأسه الأستاذ الدكتور فاروق إسماعيل أحد علماء مصر المشهورين وكان رئيسا لجامعة القاهرة، ويتم اختيار أعضائه بواسطة مجلس الإدارة على أن توافق الجمعية العمومية على هذه العضوية فى أول جلسة لها بعد تاريخ الترشيح.